الأحد 23 مارس / مارس 2025
Close

حاملة صاروخًا.. مورغان أورتاغوس تغادر لبنان بصورة مثيرة للجدل

حاملة صاروخًا.. مورغان أورتاغوس تغادر لبنان بصورة مثيرة للجدل محدث 10 فبراير 2025

شارك القصة

الصورة التي نشرتها أورتاغوس اليوم مع الضابط اللبناني في جنوب لبنان - إكس
الصورة التي نشرتها أورتاغوس اليوم مع الضابط اللبناني في جنوب لبنان - إكس
الخط
أثارت مورغان أورتاغوس في ختام زيارتها إلى لبنان وابلًا من الانتقادات، حيث اعتبرت قوى سياسية وشعبية أن الدبلوماسية الأميركية تعمدت لغة الاستفزاز.

غادرت نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس اليوم الأحد لبنان، بعد جولة لها في البلاد، التقت خلالها رؤوساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، وقامت بزيارة إلى الجنوب حيث يتولى الجيش اللبناني مسؤولية تسلم المواقع التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وخلفت زيارة أورتاغوس جدلًا واسعًا في البلاد، لا سيما من خلال التصريحات التي أطلقتها على منبر القصر الجمهوري في بعبدا، بعد لقائها رئيس الجمهورية جوزيف عون، حيث قالت: إن "إسرائيل هزمت حزب الله".

وأضافت أن "عهد ترهيب الحزب للبنان والعالم، وفق وصفها، قد انتهى"، كما دعت إلى عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة.

صاروخ إيراني بيد مورغان أورتاغوس؟

ما ضاعف حجم الجدل بشأن الزيارة اليوم، هي الصورة التي نشرتها أورتاغوس، على منصة إكس، خلال زيارتها إحدى وحدات الجيش اللبناني العاملة في الجنوب، إذ ظهرت المبعوثة الأميركية أمام أحد ضباط الجيش، وهي تحمل صاروخًا، قالت تقارير صحفية لبنانية إنه صاروخ إيراني الصنع من أحد مخازن حزب الله. 

ولم تكتفِ أورتاغوس بالصورة، إذ علّقت فوقها بالقول: "كل ذلك في يوم عمل واحد"، لتنهال بعدها التعليقات على المبعوثة الأميركية، ومنها انتقادات واسعة اعتبرت أن تلك الخطوة استفزازية بحق لبنان، وقراه الجنوبية، لا سيما تلك التي لا تزال تحت سيطرة جيش الاحتلال.  

ونفّذ عدد من أهالي الجنوب تجمعًا عند مثلث بلدتَي طيرحرفا - الجبين، استنكارًا لزيارة أورتاغوس إلى المنطقة، وشارك في الاعتصام أهالي القرى التي دمرت منازلهم في الحرب، وجرفها وهدمها وفجرها الاحتلال. 

واستنكر مختار الجبين جعفر عقيل "الزيارات المشبوهة للقرى التي دمرها العدو، خضوصًا زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس".

وقال: "نستنكر زيارة أورتاغوس لقرانا، ونضع ذلك في عهدة الدولة والرؤساء الثلاثة الذين نطالبهم بالإسراع بإعادة الإعمار في تلك القرى التي عاث فيها العدو دمارًا وخرابًا".

استنكار واستهجان لتصريحات المبعوثة الأميركية

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أخلت مسؤوليتها عن تصريحات ضيفتها الأميركية، وقالت إنها تمثل وجهة نظرها فحسب، بينما اعتبر رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد تصريحاتها تدخلًا سافرًا في سيادة لبنان، وخروجًا عن كل اللياقات الدبلوماسية.

وخلال لقائها رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، شدد هذا الأخير على "ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة بالتاريخ المحدد في 18 شباط الحالي من دون تأخير".

كما أكد "أهمية التعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان على النهوض وإعادة الإعمار والاستقرار".

أما رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، فأبدى استغرابه واستهجانه الشديدين للكلام الذي صدر عن أورتاغوس من قصر بعبدا بعد زيارتها الرئيس عون.

وقال السنيورة: "إنَّ ما أدلت به المسؤولة الأميركية قد أضاف إلى مشكلات لبنان، مشكلةً جديدةً".

وذكر بأن "إسرائيل تسبّبت في عدوانيتها على لبنان بسقوط عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والمصابين، وكذلك بالتدمير والتخريب والتجريف الهائل للبلدات والقرى اللبنانية، وهي لا تزال تعتدي على لبنان واللبنانيين، وتحتلّ أراضٍ لبنانية، وتمتنع عن تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، لا سيما القرار الدولي 1701".

يذكر أن أورتاغوس وخلال لقائها الرئيس عون، ارتدت خاتمًا يحمل نجمة داوود، ما أثار غضبًا واسعًا في لبنان.

وأفادت صحيفة "النهار" اللبنانية، يوم أمس، بأن أورتاغوس عادت وتخلت عن الخاتم المثير للجدل، بعد لقائها الرئيسين سلام ونجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

تابع القراءة

المصادر

وكالات - صحف لبنانية