الخميس 28 مارس / مارس 2024

حبس أنفاس.. المكسيك تلجأ لغواصة مسيّرة لإنقاذ عمال عالقين في منجم فحم

حبس أنفاس.. المكسيك تلجأ لغواصة مسيّرة لإنقاذ عمال عالقين في منجم فحم

Changed

منجم في المكسيك
طوق الجيش المكسيكي منطقة المنجم حيث تجري عمليات الإنقاذ - غيتي
اضطرت السلطات المكسيكية للاستعانة بغواصة مسيرة في عملية إنقاذ تستهدف 10 عمال عالقين في منجم للفحم شمال البلاد غرق بالمياه في قضية تحبس أنفاس الشارع المحلي.

يستعين رجال الإنقاذ في المكسيك، بغواصة مسيّرة لكشف مصير عشرة عمال عالقين منذ خمسة أيام، في منجم فحم غمرته المياه شمال البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات أمس الإثنين.

وقالت لورا فيلاسكيز المنسقة الوطنية للدفاع المدني: إن الغواصة المسيّرة التي قدمتها البحرية تحتوي على إضاءة وكاميرا عالية الدقة لتحديد العوائق المحتملة دون تعريض أرواح المنقذين للخطر.

ويستمر العمل لضخ المياه من المنجم في أغويتا في ولاية كواويلا الشمالية لجعله آمنا بما يكفي لدخول رجال الإنقاذ.

وأعرب الجيش المكسيكي عن أمله بأن يتمكن رجال الإنقاذ من دخول المنجم منتصف هذا الأسبوع إذا انخفض منسوب المياه إلى متر ونصف.

وباتت القضية أولوية في الشارع المكسيكي، الأمر الذي دفع الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لزيارة الموقع، يوم الأحد، حيث قام بالحض على تكثيف الجهود لإنقاذ العمال، قائلًا: "إننا نعمل بشرعة لإزالة المياه حتى يتمكن رجال الإنقاذ من الدخول".

وأضاف للصحافيين في مكسيكو سيتي إنه يجري ضخ نحو 300 ليتر ماء من المنجم كل ثانية، مشيرا الى أنه "لا أحد يفكر في أي شيء آخر غير الإنقاذ".

وقالت السلطات: إن عمال المنجم كانوا يقومون بأعمال حفر عندما اصطدموا بمنطقة مجاورة مليئة بالمياه الجوفية التي فاضت عليهم، حيث تمكن خمسة عمال من النجاة بحياتهم، لكن فقد الاتصال مع الآخرين.

ومع مرور الوقت بدأ أقارب العمال العالقين يفقدون الأمل بشكل متزايد، وباتوا أكثر ترددًا في التحدث إلى وسائل الإعلام. فيما فرضت السلطات طوقا أمنيا حول المنجم على بعد نحو 1,130 كيلومترا شمالي مكسيكو سيتي.

وقال مكتب المدعي العام الأحد إنه طلب من وزارة العمل تقديم معلومات عن عمليات التفتيش على السلامة التي أجريت في المناجم في المنطقة لتحديد سبب الحادث.

وشهدت كواويلا سلسلة حوادث مناجم مميتة على مدى السنوات الماضية. ولقي سبعة عمال حتفهم عندما علقوا في المنطقة، خلال العام الماضي. 

ولعل الحادثة الأسوأ وقعت عام 2006 عندما أسفر انفجار عن مقتل 65 شخصا في منجم باستا دي كوشوس. ولم يتم انتشال غير جثّتين بعد الكارثة بينما حضَت عائلات الضحايا السلطات المكسيكية مرارًا على انتشال الجثث.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close