الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

حبوب مضادة لكوفيد.. ماذا كشفت الوكالة الأوروبية للأدوية؟

حبوب مضادة لكوفيد.. ماذا كشفت الوكالة الأوروبية للأدوية؟

Changed

حبة ميرك تخفض من قدرة فيروس كورونا على التكاثر (غيتي)
حبة ميرك تخفض من قدرة فيروس كورونا على التكاثر (غيتي)
أكدت الوكالة الأوروبية للأدوية أنه يمكن استخدام حبة "ميرك" في حالة الطوارئ لمعالجة البالغين المصابين بكوفيد-19، فيما بدأت تقييمًا لإعطاء ترخيص مماثل لعقار فايزر.

وافقت الوكالة الأوروبية للأدوية، اليوم الجمعة، على الاستخدام الطارئ للحبوب التي طورتها مجموعة "ميرك" لمكافحة كوفيد-19 حتى قبل الموافقة عليها رسميًا في دول الاتحاد الأوروبي.

كما بدأت الوكالة الأوروبية تقييمًا لإعطاء ترخيص مماثل لعقار فايزر المضاد لكوفيد، وذلك فيما تواجه القارة الأوروبية موجة وبائية جديدة.

الحالات الطارئة

إلى ذلك، أوضحت الوكالة الأوروبية للأدوية في بيان أنه رغم أن عقار "ميرك" لم تتم الموافقة عليه بعد، إلا أنها "أصدرت توصية" لتتمكن كل من دول الاتحاد الأوروبي أن تقرر على حدة ما إذا كانت ستستخدمه في حال وصل عدد الإصابات إلى ذروته.

وهذان العلاجان من عملاقي الأدوية الأميركيين منتظران بفارغ الصبر وخصوصًا مع إشارة الدراسات إلى أنهما يخفضان مخاطر دخول المستشفى والوفاة لدى المرضى المعرضين لمخاطر الوباء.

وأضافت الوكالة الأوروبية: أنه بات من الممكن استخدام هذه الحبة "في حالة الطوارئ لمعالجة البالغين المصابين بكوفيد-19 الذين لا يحتاجون إلى أكسجين إضافي ويعتبرون أكثر عرضة للإصابة بشكل حاد" من المرض.

وأكدت الهيئة الناظمة الأوروبية في بيان أنها "أصدرت هذه التوصية لدعم السلطات الوطنية التي يمكنها أن تقرر حول استخدام محتمل مبكر للدواء قبل السماح بإنزاله إلى السوق، على سبيل المثال في الأوضاع الطارئة"، مشيرة إلى "معدلات متزايدة من الإصابة والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في دول الاتحاد الأوروبي".

ممنوع على النساء الحوامل

وعقار ميرك يجب ألا تستخدمه النساء الحوامل أو النساء اللواتي لا يستخدمن وسائل منع حمل ويمكن أن يصبحن حوامل، كما أوضحت الوكالة الأوروبية للأدوية.

وأضافت: أنه "تم تقديم هذه التوصيات لأن دراسات مخبرية على حيوانات أظهرت أن جرعات عالية (من حبوب ميرك) يمكن أن تترك أثرًا على نمو الأجنة وتطورها".

وقالت الهيئة الناظمة التي مقرها في أمستردام: إنها تأمل في البت بمسألة إعطاء إذن رسمي باستخدام حبة ميرك المعروفة أيضًا باسم مولنوبيرافير، بحلول نهاية العام.

في أقرب وقت

وكانت المملكة المتحدة أول دولة في العالم توافق على عقار "مولنوبيرافير" المضاد لكوفيد-19 من مختبرات ميرك الأميركية والذي يعتبر أداة أساسية في مكافحة الجائحة، في بداية الشهر الجاري.

وبشكل منفصل أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أنها بدأت تقييمًا من أجل السماح في حالة الطوارئ باستخدام عقار فايزر المضاد لكوفيد-19.

وقالت: إنّ "الوكالة الأوروبية للأدوية تنظر في البيانات المتوافرة حاليًا حول استخدام باكسلوفيد، وهو علاج يؤخذ من طريق الفم لمكافحة كوفيد-19 طورته فايزر".

ومن المرتقب أن يبدأ تقييم "مستمر" لحبة فايزر أكثر شمولًا، الأسبوع المقبل، لكن الهيئة الناظمة الأوروبية ترغب في أن تكون قادرة على دعم السلطات "في أسرع وقت ممكن".

وتظهر التجارب أن الحبتين فعالتان بشكل خاص في علاج المرضى المعرضين للخطر والذين أصيبوا حديثًا إذا أعطيت في الأيام التي تلي بدء المرض.

وكلاهما أرخص وأسهل لإعطائهما من الأدوية الأخرى المضادة للفيروسات والتي يجب أن تؤخذ من طريق الحقن وأقل كلفة لتصنيعها من اللقاحات، مع سلسلة إمداد أبسط.

وقف الموجة الرابعة

تخفض حبة ميرك من قدرة فيروس كورونا على التكاثر من طريق زيادة عدد التغيرات في مادته الجينية.

وتستخدم حبوب فايزر طريقة مختلفة تنتمي إلى فئة من مضادات الفيروسات تسمى "مثبطات الأنزيم البروتيني" والتي تمنع عمل إنزيم أساسي لتكاثر الفيروس.

ويستطلع الاتحاد الأوروبي كل الوسائل الممكنة لوقف الموجة الرابعة من الوباء التي دفعت بالعديد من الدول إلى فرض قيود جديدة.

وحذرت الوكالة الأوروبية للأدوية أمس الخميس من أن الدول يجب أن "تسد الفجوة" بين الملقحين وغير الملقحين، لأن غير المطعمين يتسببون بارتفاع عدد الذين يدخلون المستشفيات.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close