الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

حب انتهى بفرار "مجرم خطير".. قصة شبيهة بأفلام هوليوود في سجن أميركي

حب انتهى بفرار "مجرم خطير".. قصة شبيهة بأفلام هوليوود في سجن أميركي

Changed

الضابطة فيكي وايت والمجرم كيسي وايت
الضابطة فيكي وايت والمجرم كيسي وايت - وسائل التواصل
التناقضات بين وايت الرجل (38 عامًا) ووايت المرأة (56 عامًا) أكثر من أن تحصى، فهو مجرم خطير، ويزيد طول قامته على المترين وهي موظفة مثالية وقصيرة القامة.

أعلنت الشرطة الأميركية الإثنين أنّها ألقت القبض في ولاية إنديانا على مجرم "خطير للغاية" فرّ في 29 أبريل/ نيسان، بفضل مساعدة من حارسة في سجنه التي أوقفت بدورها.

وقال الشريف ريك سينغلتون للصحافيين: إنّ "كايسي وايت موجود مجدّدًا بحالة احتجاز".

وأضاف أنّ الحارسة في السجن فيكي وايت التي تشتبه السلطات بأنها ساعدت السجين على الفرار وتوارت مذاك عن الأنظار، أُوقفت بدورها لكنّها أصيبت بجروح خلال عملية توقيفها.

وباهتمام كبير تابع الأميركيون عملية الهروب هذه لا سيّما وأنها اكتست طابعًا رومانسيًا لحصولها على خلفية ما يُعتقد أنّها علاقة حبّ جمعت بين شخصين لا يجمع بينهما سوى اسم عائلتهما مع أنّ لا صلة قرابة بينهما.

والتناقضات بين وايت الرجل ووايت المرأة أكثر من أن تحصى، فهو مجرم خطير يبلغ من العمر 38 عامًا ويزيد طول قامته على المترين وهي موظفة مثالية تبلغ من العمر 56 عامًا وقصيرة القامة.

وبدا واضحًا أنّ عملية الفرار دُرست بأدقّ تفاصيلها، وكان عنصر المفاجأة فيها تامًا، إذ لم يكن ليخطر ببال أحد وجوب الحذر من وايت التي لم تتسبّب يوماً بأيّ مشاكل ضمن إدارة سجن مدينة فلورنس الصغيرة في ولاية ألاباما الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.

"الموظف النموذجي"

وباتت فيكي وايت من أكثر المطلوبين المطاردين في الولايات المتحدة، مع أن قائد الشرطة في المنطقة وصفها بأنها "الموظف النموذجي"، واعتبرها المدعي العام في المقاطعة "الشخص الأكثر أهلًا للثقة في السجن"، هي التي كانت تشرف من قبل شرطة مقاطعة لودرديل على عمليات نقل السجناء.

وعندما حضرت فيكي إلى سجن فلورنس صباح الجمعة لأخذ كايسي وايت بذريعة كاذبة مفادها أنه سيخضع لتقييم نفسي في المحكمة، كانت تنتظرها سيارة مركونة في موقف للسيارات بمركز تسوق قريب، اشترتها خصيصًا لعملية الفرار.

إلا أن اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة في السجن، لم توحِ بأي تعاون بين العملاق الموشوم والمسؤولة في السجن. فهي تمسك له الباب لكنها لا توجه أي نظرة إليه حتى لحظة إدخاله سيارة الشرطة مكبّل اليدين والقدمين. ثم أغلقت الباب بحذر وانطلقت بالسيارة بُعيد الساعة 9:30 صباحًا.

ولم يتنبّه أحد إلى فيكي وكايسي إلا بعد ساعات عدّة، قرابة الثالثة والنصف من بعد الظهر.

وأثارت المطاردة اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة الذين طالت تعليقاتهم الوكالة التي اشترت منها فيكي وايت هذه السيارة.

وتعود بداية هذه القصة، التي قد تكون قصة حب، إلى العام 2020.

فكايسي وايت الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 75 عامًا في سجن الولاية بجرائم من بينها خطف وسطو ومحاولة قتل، أعلن فجأة يومها مسؤوليته عن قتل امرأة قبل خمس سنوات.

ولم يدم اعترافه طويلاً - إذ دفع في النهاية ببراءته في القضية التي لا تزال قيد النظر فيها - لكنّ هذا كان سببًا لنقله إلى سجن مقاطعة لودرديل، حيث تبلّغ بتوجيه تهمة القتل إليه، وهناك التقى فيكي وايت للمرة الأولى.

وأعيد كايسي إلى سجنه الأساسي بعد اكتشاف مخطط للهروب، لكنه بقي على اتصال بفيكي.

وعاد إلى سجن فلورنس في فبراير/ شباط من السنة الجارية لحضور جلسة في محكمة تقع في مكان قريب.

وقالت عشيقة سابقة له "إنه خطير جدًا، على كلّ من حوله"، مقدمة إلى فيكي وايت النصيحة الآتية "إذا كنتِ لا تزالين على قيد الحياة، فلوذي بالفرار. اركضي، اركضي، اركضي بأسرع ما أمكنك".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close