الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

حتى حل القضية الفلسطينية.. 40 دولة تؤكد الالتزام بدعم "أونروا"

حتى حل القضية الفلسطينية.. 40 دولة تؤكد الالتزام بدعم "أونروا"

Changed

تقرير سابق لـ "العربي" (مايو 2022) حول المخاوف من توقف خدمات الأونروا التي تواجه أزمة مالية غير مسبوقة (الصورة: تويتر/ صفحة وزير الخارجية الأردني)
تأسست "أونروا" عام 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة وغزة.

أكدت 40 دولة عضو بالأمم المتحدة التزامها بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وضمان استمرارها في أداء ولايتها.

وقال وزير خارجية الأردن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السويدية آن ليند والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في نيويورك: "أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية أكدت في اجتماع مغلق عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعمها الكامل لوكالة أونروا إلى أن يتم حل القضية الفلسطينية".

وردًا على أسئلة الصحافيين بشأن إعلان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس الخميس، النظر في نقل موقع سفارتها في إسرائيل إلى القدس قال وزير الخارجية الأردني: "لم يصدر قرار رسمي بعد في هذا الصدد".

وأضاف: "القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.. ونحن حذرنا من الإقدام على أي خطوة من هذا القبيل".

وحذر الوزير الأردني من أن "نقل السفارة البريطانية بحال صدور إعلان رسمي وهو لم يحدث بعد، سيكون بمثابة خطوة سلبية ومن شأنه أن يعرض حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية للخطر".

"التضامن مع الشعب الفلسطيني"

بدورها قالت وزيرة خارجية السويد:" اجتماع اليوم كان تعبيرًا عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ومع أونروا التي تقوم بدور حاسم ومحوري في الاستقرار الإقليمي".

وأكدت الوزيرة أن "مسؤولية ضمان استمرار ولاية أونروا تقع على عاتق المجتمع الدولي، وأن الأزمة المالية التي تعاني منها لا يمكن استمرارها على هذا المنوال".

وأضافت: "السويد قدمت الشهر الماضي للأونروا 10 ملايين دولار ليصل إجمالي ما قدمناه إلى 60 مليون دولار هذا العام.. نحن ملتزمون بالمحافظة على الأمل من أجل الشعب الفلسطيني".

من جهته، أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن "تفاؤله بشأن مستقبل أونروا".

وقال: "أشعر بالارتياح بشأن ما سمعته في اجتماع اليوم حول التزام الدول الأعضاء بعدم السماح بإفلاس أونروا".

وأضاف لازاريني:" لا يجب أبدًا على المجتمع الدولي نسيان قضية الفلسطينيين خاصة في ظل غياب أي أفق سياسي للحل".

وحذر من أنه "بحال لم تتم مواجهة الصعوبات المالية للأونروا فسوف نواجه مأساة إنسانية هائلة في الشرق الأوسط.. لا يجب أبدًا خنق الأمل بالنسبة للفلسطينيين".

وكان مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، قد أعلن في رسالة للفلسطينيين في 23 أبريل/ نيسان الماضي، أن "أحد الخيارات التي يجري استكشافها لمواجهة الأزمة المالية هو زيادة الشراكات داخل الأمم المتحدة، وأن يكون بالإمكان تقديم الخدمات نيابة عن الأونروا وتحت توجيهها".

هذا الأمر، لاقى ولا يزال رفضًا فلسطينيًا قاطعًا ليس فقط على الصعيد الرسمي والسياسي فحسب بل على الصعيد الشعبي أيضًا، إلى جانب رفض من الدول العربية التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.

ويرفض اللاجئون تحويل قضيتهم السياسية إلى قضية أموال أو إعانات إنسانية، وسط إقرار الأونروا بأنها أكثر عرضة للتقلبات السياسية الدولية التي تؤدي إلى تآكل خدماتها أو توقفها تمامًا.

وعام 1949، تأسست وكالة "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close