Skip to main content

"حجب الثقة" يلاحق الحكومة.. وزير المالية: فرنسا تمر بنقطة مفصلية

الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه - غيتي

أفاد وزير المالية الفرنسي أنطوان أرمان، اليوم الثلاثاء بأنّ بلاده تمر بنقطة مفصلية، بسبب حالة الغموض بشأن الموازنة ومستقبل الحكومة.

وتؤثر التوقعات بأن حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه ستنهار هذا الأسبوع على أسواق الأسهم والسندات في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، والذي يتعرض لضغوط بسبب عجزه الآخذ في التزايد.

فرنسا تمر "بنقطة مفصلية"

وقال أرمان لقناة "فرانس 2" التلفزيونية: "البلاد تمر بنقطة مفصلية"، مضيفًا أن على السياسيين مسؤولية "عدم إغراق البلاد في حالة من الضبابية".

ومن المقرر أن يتحدث بارنييه في برامج إخبارية تلفزيونية عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش تقريبًا. ومن المتوقع أن يواجه بارنييه مقترحات تصويت بحجب الثقة غدًا الأربعاء أو ربما يوم الخميس.

وما لم تحدث مفاجأة في اللحظات الأخيرة، سيكون ائتلافه الهش أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من خلال تصويت بحجب الثقة منذ 1962.

ومن شأن انهيار الحكومة أن يتسبب في فجوة بقلب أوروبا مع كون ألمانيا أيضًا في وضع انتخابي قبل أسابيع من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ويعارض سياسيون من اليسار واليمين المتطرف ميزانية بارنييه التي تسعى لكبح العجز العام المتزايد في فرنسا من خلال توفير 60 مليار يورو (62.9 مليار دولار) عن طريق زيادة الضرائب وخفض الإنفاق.

إلى ذلك، باتت الحكومة الفرنسية مهددة بعدما أعلن اليمين المتطرف الإثنين أنه سيصوت لصالح حجب الثقة عن الموازنة ومن شأن ذلك مع أصوات اليسار أن يسرع سقوطها في بلد يغرق منذ أشهر في فوضى سياسية.

حكومة بارنييه على حافة الهاوية

وقالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن: "سنصوت لصالح مذكرة حجب الثقة عن الحكومة". وأصوات حزب التجمع الوطني وتحالف اليسار الذي قدم أيضًا مذكرة لحجب الثقة، كافية لإسقاط حكومة يمين الوسط التي لا تحظى بالغالبية في الجمعية الوطنية.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه أعلن الإثنين أنه سيعرض على الجمعية الوطنية مشروع قانون تمويل الضمان الاجتماعي من خلال المادة 49.3 من الدستور التي تسمح بتبني النص دون تصويت.

وكان حزب لوبن طرح شروطًا جديدة لعدم التصويت على مذكرة حجب الثقة التي وافق عليها رئيس الوزراء حتى الآن: عدم زيادة الضرائب على الكهرباء، وخفض المساعدات الطبية الحكومية للأجانب، والتخلي عن سداد أقل لكلفة الأدوية... والإثنين طلب اليمين المتطرف باتخاذ إجراءات بشأن زيادة معاشات التقاعد لعدم حجب الثقة عن الحكومة.

من جهته، أعلن اليسار المنضوي تحت حزب الجبهة الشعبية الجديدة أنه سيقدم مذكرة لحجب الثقة في حال عدم حصول تصويت.

وفي كلمته، قال بارنييه المنخرط منذ أيام في مفاوضات شاقة، إنه "تحاور مع كل الكتل السياسية". وأضاف: "نحن أمام لحظة حقيقة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم. أعتقد أن الفرنسيين لن يغفروا لنا على تفضيل مصالح معينة على مستقبل الأمة".

وبعد لحظات، أعلن اليسار الراديكالي تقديم مذكرة لحجب الثقة وكذلك اليمين المتطرف موضحًا أنه سيصوت  لصالح مذكرة اليسار.

وكان زعيم كتلة (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون في الجمعية الوطنية غابريال أتال دعا المعارضة إلى "عدم الاستسلام لأسوأ الخيارات وعدم التصويت على حجب الثقة عن الحكومة".

وأصدر رؤساء الكتل البرلمانية التي تشكل قاعدة الحكومة في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ تحذيرًا أخيرًا في بيان مشترك جاء فيه أن "التصويت على مذكرة لحجب الثقة سيكون بمثابة إدخال البلاد في المجهول" داعين إلى "الاستقرار والتهدئة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة