الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

حجر وفرار.. أكبر مصنع "آيفون" بالصين يكافئ الموظفين "لتهدئة غضبهم"

حجر وفرار.. أكبر مصنع "آيفون" بالصين يكافئ الموظفين "لتهدئة غضبهم"

Changed

فقرة خاصة تتابع خروج شركة "أبل" من الصين (الصورة: غيتي)
قررت شركة "فوكسكون" وهي أكبر مورد لشركة "أبل" في الصين، رفع المكافآت اليومية للعمال إلى 55 دولارًا لتخفيف سخط العمال من إجراءات كورونا الصارمة.

أعلنت شركة "فوكسكون" الموردة الصينية لشركة "أبل"، إنها ضاعفت مكافآت العمال في مصنعها في تشنغتشو أربع مرات، في محاولة منها لتهدئة استياء الموظفين من قيود كورونا الصارمة وعدم التأثير على القدرة الإنتاجية في أكبر مصنع لتجميع هواتف "آيفون".

فبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، تم رفع المكافآت اليومية للموظفين التابعين "لفوكسكون" المسؤولة عن صناعة الإلكترونيات بما في ذلك الهواتف الذكية في الموقع، إلى 400 يوان أي نحو 55 دولارًا يوميًا لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن كانت 100 يوان فقط.

وتعد شركة Foxconn أكبر مورد "لأبل" الأميركية بحيث تنتج 70% من هواتف "آيفون" على مستوى العالم، فيما تجمع معظم هذه الهواتف في مصنع تشنغتشو الذي يضم أكثر من 200 ألف عامل، على الرغم من أن لديها مواقع إنتاج أصغر أخرى في الهند وجنوب الصين.

وكان المصنع قد أعلن أواخر الشهر الفائت رصد "عدد قليل" من الإصابات بكورونا بدون تحديد عددها، في حين شددت على أن الشائعات على الإنترنت حول جود عشرات الآلاف من الإصابات بأنها "خاطئة بالكامل".

فرار موظفين

أما السخط في مصنع تشنغتشو فساد مؤخرًا بسبب الإجراءات الصارمة للحد من انتشار كوفيد-19، مما دفع العديد منهم إلى الفرار من المنشأة، ما أدى إلى وضع مدن مجاورة خططًا لعزلهم وإعادتهم إلى مدنهم الأصلية.

فشركة "فوكسكون" لم يكن لديها خيار سوى اتباع التعليمات الحكومية التي وضعت العمال في "ظروف بائسة"، منها إجبارهم على الالتزام بالإغلاق داخل المصنع.

في هذا السياق، أشار مصدر مطّلع لوكالة "رويترز" أن إنتاج "آيفون" في هذا المصنع ربما ينخفض 30% في نوفمبر الجاري، وإن شركة "فوكسكون" التي تتخذ من تايوان مقرًا لها تعمل على زيادة الإنتاج في مصنع في شينتشين لتعويض النقص.

وتنتنهج الصين سياسة "صفر كوفيد" الصارمة التي تحدد تدابير الإغلاق الشمال للحد من تفشي الجائحة، لكنها تسمح للمصانع في المناطق المتضررة بالبقاء مفتوحة بشرط أن تعمل في ظل نظام "الحلقة المغلقة" حيث يعيش الموظفون ويعملون في الموقع. 

في المقابل، تشتكي الشركات من صعوبات هذا النظام، والتكاليف العالية المترتبة على الموظفين والإدارة.

موظفو "فوكسكون" يستقلون حافلات للعودة إلى منازلهم في 30 أكتوبر 2022 – غيتي
موظفو "فوكسكون" يستقلون حافلات للعودة إلى منازلهم في 30 أكتوبر 2022 – غيتي

"أبل" خارج الصين

في السياق ذاته، كانت شركة أبل قد أعلنت منذ أسابيع قليلة أنها بدأت تصنيع "آيفون 14" في الهند رغبة منها في تنويع سلاسل التوريد الخاصة بمنتجاتها بدلًا من التركيز على الصين.

فعادة، كان يتم تصنيع أكثر من 90% من منتجات الشركة الأميركية مثل أجهزة "الآيفون"، و"آيباد"، و"ماك بوك"، في الصين بواسطة متعاقدين خارجيين مثل "فوكسكون".

وبحسب تقرير عرضه "العربي" الشهر الفائت، وقعت شركة "أبل" عقودًا استثمارية مع الصين بين 2016 و2021 بقيمة 275 مليار دولار.

في حين لا توجد إحصاءات دقيقة حديثة حول عدد العاملين في الصين، إلا أن الشركة كانت قد أعلنت عام 2017 أنها تدعم 4.8 مليون وظيفة في الصين، أي أكثر من ضعف ما تدعمه "أبل" في الولايات المتحدة نفسها.

هذا وسجلت الشركة الأميركية إيرادات صافية بلغت 14.6 مليار دولار في الصين إبان الربع الثالث من العام الجاري، أي بزيادة قدرها 83% عن العام السابق.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة