حدة التصعيد العسكري تراجعت.. كيف يبدو المشهد وسط نزاع الهند وباكستان؟

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بمقتل 5 مدنيين على الأقل إثر اشتباكات اندلعت ليلًا على الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.

ووفقًا لوكالة أسوشييتد برس، قال مسؤولون أمنيون محليون: إن اشتباكات وقعت الليلة الماضية على خط السيطرة الفعلية (LoC) في كشمير، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 29.

اشتباكات مستمرة

وأشارت الوكالة إلى مقتل 4 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين في منطقة آزاد كشمير الخاضعة للسيطرة الباكستانية، بينما قتل شخص واحد وأصيب اثنان في جامو وكشمير.

بدوره، قال الجيش الهندي: إن باكستان استهدفت 3 مواقع عسكرية قريبة من الحدود الدولية في جامو وكشمير بصواريخ وطائرات مسيّرة.

والثلاثاء، أطلق الجيش الهندي عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" المتمتع بحكم ذاتي والخاضع لسيطرة إسلام أباد.

وقال إنه استهدف 9 مواقع وصفها بأنها "بنى إرهابية"، فيما أعلنت إسلام أباد أن المستهدف 6 مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 57 آخرين.

وعقب ذلك، أنشأت باكستان مركزًا للطوارئ الصحية من أجل زيادة القدرة على الاستجابة للحالات الطارئة.

وأعلنت وزارة الصحة الباكستانية، الجمعة، التدابير لمواجهة الحالات الطارئة، بحسب ما نقلته صحيفة "داون".

وذكرت الوزارة أن المركز الوطني للطوارئ الصحية أنشئ لاتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال حدوث أزمات، وأنه سيبقى على تنسيق مع باقي المناطق والمؤسسات الصحية على مدار الساعة.

وكانت السلطات الباكستانية قد أوقفت إجازات العاملين بالمجال الصحي بالعاصمة إسلام أباد عقب الهجوم الهندي، وتم تخصيص 50% من أسرة المستشفيات في إقليم البنجاب لحالات الطوارئ.

قنوات اتصال

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف: إن بلاده تتحدث يوميًا مع السعودية وقطر والصين بشأن التهدئة مع الهند.

وتحث قوى عالمية عديدة، نيودلهي وإسلام أباد على تهدئة التوترات وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، والتزام الحوار المباشر لوقف التهديدات المتبادلة.

وذكرت وكالة رويترز، أن الهند أصدرت أمرًا برفع مستويات الأمن في جميع الموانئ والمحطات وأحواض بناء السفن بسبب التوترات مع باكستان.

وقال سفير باكستان بالولايات المتحدة لشبكة "سي إن. إن": إن مسؤولية خفض التصعيد تقع على الهند، لافتًا إلى وجود "اتصالات مع الهند على مستوى مجلس الأمن القومي".

تراجع في التصعيد العسكري

وقد قال مراسل التلفزيون العربي بلال الأسطل من إسلام أباد: إن الليلة الماضية شهدت تراجعًا في التصعيد العسكري بين الهند وباكستان مقارنة بالأيام التي سبقتها.

وتحدث مراسلنا عن هدوء حذر، لا سيما في ظل تهديد باكستان بالرد بقوة على انتهاك سيادة أراضيها، وعرض إسلام أباد الحوار على الهند.

وذكر أن "باكستان تلقت العديد من الاتصالات الدولية لخفض التصعيد، لكنها ردت أن لها حق الرد في حال أي انتهاك لسيادتها".