الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

حدث "تاريخي".. "موكب المومياوات الملكية" في مصر يثير تفاعلًا واسعًا

حدث "تاريخي".. "موكب المومياوات الملكية" في مصر يثير تفاعلًا واسعًا

Changed

موكب المومياوات مصر
قاد موكب المومياوات سقنن رع، الذي حكم صعيد مصر حوالي 1600 قبل الميلاد (غيتي)
جابت 22 مومياء فرعونية شوارع العاصمة في موكب ملكي مذهل من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية في الفسطاط.

جذبت القاهرة أنظار العالم، أمس السبت، في حدث ثقافي ضخم، حيث جابت 22 مومياء فرعونية شوارع العاصمة في موكب ملكي مذهل من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية في الفسطاط. ويعد هذا الحدث هو الافتتاح الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، الذي يضم نحو 50 ألف قطعة أثرية.

وانتقلت المومياوات - 18 ملكًا و4 ملكات - بالترتيب حسب العمر على عربات فرعونية ذهبية اللون، ومجهزة بنظام تعليق ركوب هوائي لامتصاص الاهتزازات، وتحمل أسماء ركابها باللغة العربية والإنكليزية والهيروغليفية.

سقنن رع يقود الموكب

قاد الموكب سقنن رع، الذي حكم صعيد مصر حوالي 1600 قبل الميلاد، بينما كان رمسيس التاسع، الذي حكم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، في نهاية الموكب.

وقد تم وضع الرفات الملكية في حافظات عرض معقمة على أحدث طراز لضمان الحفاظ عليها، وذلك تماشيًا مع المعايير الدولية الصارمة لنقل القطع الأثرية.

وقد رافق المومياوات 60 درّاجة نارية و 150 حصان وفرقة موسيقية فرعونية بقيادة المايسترو المصري الشهير نادر عباسي، حيث طافت المومياوات حول المسلة في ميدان التحرير، ثم سار الموكب على طول نهر النيل حتى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية حيث استقبل المومياوات في مقرهم الدائم الجديد في الفسطاط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الآثار ورئيسة منظمة اليونيسكو.

ودعا السيسي عبر "تويتر" المصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الفريد. وقال: "بكل الفخر والاعتزاز أتطلع لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. إن هذا المشهد المهيب لدليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس على هذه الحضارة الفريدة الممتدة في أعماق التاريخ".

خطة جذب سياحي

ويشير الباحث والأكاديمي المتخصّص في الآثار حسين دقيل، إلى أن  نقل المومياوات إلى متحف الحضارة هو جزء من خطة جذب سياحي. ويقول في حديث إلى "العربي": "هذا لا يعني انتهاء متحف التحرير إطلاقًا بل يحتوي المتحف على 100 ألف قطعة أثرية ولا سيما تلك الذهبية الفريدة، كما أصبح مبنى المتحف من الآثار".

وستقضي القطع الأثرية الثمينة الأسبوعين المقبلين في مختبر المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث سيتم إعدادها للتركيب داخل قاعة المومياوات الملكية، المصممة على طراز وادي الملوك.

 وسيتم فتح قاعة المومياوات الملكية للزوار في 18 أبريل/ نيسان وذلك تزامنًا مع يوم التراث العالمي. ويؤكد دقيل على أهمية هذا الحدث في تنشيط السياحة الثقافية في مصر.

تفاعل واسع على منصّات التواصل

وعبر المصريون عن فخرهم بهذا الحدث على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وغردوا عبر وسمي #مصرـتبهرـالعالم و#موكب-المومياوات-الملكية.

وعبّرت الممثلة المصرية يسرا، التي شاركت في هذا الحدث عن فخرها واعتزازها بهذه المشاركة ونشرت صورا لها بالزي الفرعوني.

وتفاعل عدد من نجوم الوطن العربي مع الحدث، حيث عبّروا عن حماستهم لمواكبته.

لكنّ الأمر لم يمرّ من دون بعض الانتقادات، بعدما انتقد ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عدم اختيار الممثلة القديرة سوسن بدر ضمن الفنانين المشاركين في موكب المومياوات الذهبية.

لكنّ بدر، التي تحوّلت بدورها إلى "ترند" في مصر، نشرت تعليقًا حول الحدث عبر حسابها على "إنستغرام"، معلّقة بالقول: "تحيا مصر".

المصادر:
العربي/ تويتر/أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close