Skip to main content

حديث إسرائيلي عن تحديد موعد.. متى ستنتهي الحرب على غزة؟

الإثنين 28 أبريل 2025
ما يزال المشهد في قطاع غزة لا يشي إلا بمزيد من العدوان والحصار المطبق والتجويع - غيتي

في أجل أقصاه أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، يخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن موعد لإنهاء الحرب.

فهذا التاريخ، بحسب ما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلًا عن مصدر أمني، يُمثل الهدف الأبْعد، وقد يُنهي نتنياهو الحرب قبل ذلك إذا نضجت الظروف، بحسب وصف المصدر.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة يعتقد أن الحرب على غزة لا يجب أن تستمر أكثر من عامين.

إسرائيل ترفض مقترحًا لوقف النار بغزة 5 سنوات

في مقابل ذلك، ترفض تل أبيب اقتراحًا بوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأفادت مصادر مصرية، بأن وفد حركة حماس الذي حلّ بالقاهرة حمل معه مقترحًا يتضمن صفقة شاملة تجري على دفعة واحدة، يتم بموجبها الإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة، وإعلان إنهاء الحرب بالكامل، والاتفاق على انسحاب إسرائيلي شامل من القطاع.

وتضمن مقترح الحركة تصورًا شاملًا لضمانات بشأن استخدام سلاح المقاومة والتعامل مع هذا الملف خلال فترة الهدنة، علاوة على وقف أي أعمال تخص إعادة تأهيل البنية العسكرية بمحاذاة غلاف غزة، بما في ذلك الأنفاق.

تأتي هذه التطورات في ظل الحديث عن تحركات أميركية للضغط على تل أبيب لإنهاء الحرب أو وضع جدول زمني لذلك، فضلًا عن إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، كما كشف ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أحدث تصريحاته.

لكن ومع 100 مئة يوم على وصوله إلى الحكم، ما يزال المشهد في قطاع غزة، لا يشي إلا بمزيد من العدوان والحصار المطبق والتجويع بدعم مباشر من إدارة الرئيس الأميركي الذي ينتظر أن يزور المنطقة قريبًا.

"لا تستطيع الاستمرار إلى ما لا نهاية"

يشير الباحث في مركز "مدى الكرمل" إمطانس شحادة إلى أن خبر تحديد نتنياهو موعدًا لإنهاء الحرب على غزة لم يصدر إلا عبر صحيفة "يسرائيل هيوم"، علمًا بأنها مقربة من اليمين ومن رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفي حديث للتلفزيون العربي من حيفا، يضيف شحادة أنه "من الواضح أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حرب الإبادة إلى ما لا نهاية، بالرغم من عدم وجود ضغوط جدية تؤدي إلى وقفها، ومع حالة عدم الرضا في المجتمع الإسرائيلي التي لم تتحول حتى الآن إلى ضغط جدي على حكومة الاحتلال.

ويشير إلى موقف الجيش الإسرائيلي الذي يقول إنه لا مبرر عسكريًا لاستمرار الحرب على غزة، سوى محاولة تحقيق أهدافها السياسية، وهي "القضاء على حماس" واستعادة الأسرى.

جانب من الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة - غيتي

ويرى أن الضغوط لإنهاء الحرب على غزة قد تزداد بعد زيارة ترمب إلى المنطقة.

وبشأن سيطرة الاحتلال على غزة، يلفت إلى أن نتنياهو يطلق هذه الشعارات، دون أن يوضح كيف سينفذ ذلك على أرض الواقع.

ويردف: لا توجد قوات بشرية كافية لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة وإدارته، كما أن هذا الأمر سيتطلب عشرات مليارات الدولارات.

"الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه في غزة"

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، أن خبر تحديد موعد لإنهاء الحرب، جاء بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في قطاع غزة.

وفي حديث للتلفزيون العربي من دير البلح وسط غزة، يشير عفيفة إلى أن الوقت الذي ينفد أمام الجيش تحول إلى حالة استنزاف، في ظل عمليات المقاومة في القطاع.

ويلفت إلى أن زيارة ترمب إلى المنطقة منتصف مايو/ أيار القادم، ستفرض تحديًا على حكومة الاحتلال فيما يتعلق بالعملية العسكرية وامتدادها، خاصة سلاح التجويع والحصار الذي يستخدمه بشكل علني وواضح.

عفيفة يشير إلى أن نتنياهو يميل إلى عملية محدودة في قطاع غزة، وهذا تحد بحد ذاته، في ظل طلب جيش الاحتلال مزيدًا من الجنود، وتجنيد قوات الاحتياط، وعدم وجود ضمانات لنجاح هذه العملية.

"اختلافات متزايدة بين ترمب ونتنياهو"

بدوره، يتوقع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى لينكولن بلومفيلد، ظهور اختلافات متزايدة بين ترمب ونتنياهو، خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة الشهر القادم.

وفي حديث للتلفزيون العربي من فيرجينيا، يشير بلومفيلد إلى "وجود فجوة بين ترمب ونتنياهو، خاصة بعد طلب هذا الأخير موافقة الرئيس الأميركي على عملية عسكرية ضد إيران، فيما كان سيد البيت الأبيض يتفاوض مع طهران".

ويضيف أن "الرئيس الأميركي قال إنه يجب تفهم الصعوبات في قطاع غزة، وهو ينظر إلى الوضع الحقيقي ويقول إنه يجب تأمين المساعدات الإنسانية والأدوية والغذاء للفلسطينيين".

لكنه يؤكد غياب موقف أميركي حازم تجاه إسرائيل.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة