الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
Close

حديث عن صفقة قيد الطرح بشأن غزة.. هل تلوح فرص جادة في الأفق تنهي الحرب؟

حديث عن صفقة قيد الطرح بشأن غزة.. هل تلوح فرص جادة في الأفق تنهي الحرب؟ محدث 12 نيسان 2025

شارك القصة

أكد مصدر من حماس انفتاح الحركة على أي مقترحات جديدة من شأنها وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
أكد مصدر من حماس انفتاح الحركة على أي مقترحات جديدة من شأنها وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني - غيتي
الخط
أرسل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رسالة إلى حماس عبر القاهرة بشأن استعداد واشنطن ضمان دخول إسرائيل في مفاوضات جادة بشأن غزة.

وسط حديث مستمر منذ أيام عن مفاوضات تجري، وصفقة قيد الطرح بشأن غزة، تنفي حركة حماس للتلفزيون العربي تلقيها أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.

فقد أكد مصدر قيادي في حماس للتلفزيون العربي، أن الحركة وافقت على مقترح تسلمته من الوسطاء قبل عيد الفطر.

كما أشار المصدر إلى انفتاح الحركة على أي مقترحات جديدة من شأنها وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، فيما أكدت مصادر للتلفزيون العربي توجه وفد الحركة المفاوض إلى القاهرة بناء على دعوة مصرية.

"ضمان مفاوضات جادة بشأن غزة"

وفي الأثناء، أرسل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رسالة إلى حماس عبر القاهرة بشأن استعداد واشنطن ضمان دخول إسرائيل في مفاوضات جادة بشأن غزة.

ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول إسرائيلي، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ردت على المقترح المصري الجديد بشأن التهدئة، وأبدت مرونة فيما يتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيُفرج عنهم.

يأتي ذلك في وقت انضمت فيه مزيد من القطاعات المدنية والعسكرية الإسرائيلية لقائمة المطالبين بوقف الحرب، فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر قولها: إن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمهل نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب".

وعلى صعيد الجهود الإقليمية والعربية والدولية، أكدت اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المعنية بغزة، خلال اجتماع عقدته في أنطاليا بتركيا، استمرار جهود الوساطة القطرية والمصرية للتوصل إلى صفقة.

كما ناقش أعضاء اللجنة سُبل تكوين زخم ضاغط لوقف الحرب الإسرائيلية على المدنيين في غزة، ومنع سيناريو التهجير، وكشفوا عن مباحثات لإعادة الإعمار بمشاركة دولية واسعة، فضلًا عن إمكانية نشر قوة دولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

"تعقيدات وشروط إسرائيلية جديدة"

وفي هذا الإطار، يرى رئيس تحرير موقع "عرب 48" رامي منصور أنه سيكون هناك تعقيدات وشروط إسرائيلية جديدة، بعد أن سلمت تل أبيب ردها على المقترح المصري، لأن نتنياهو ما زال يُصر على إطلاق 11 أسيرًا من المحتجزين الأحياء، كما أنه لا يريد صفقة تنهي الحرب أو تتضمن تعهدًا بإنهائها.

وفي حديث للتلفزيون العربي من حيفا، يشير منصور إلى أن هذه المفاوضات - بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية - ستستغرق أسبوعين إلى 3 أسابيع على الأقل.

ويتابع أن الرد الإسرائيلي يبدو أنه من أجل التفاوض، ووضع تعقيدات وشروط إضافية وربما جديدة، شبيهة بتلك التي طرحها نتنياهو خلال الفترة السابقة؛ بأن تبادل الأسرى لا ينهي الحرب.

مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى
مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى - غيتي

ويرى أنه إذا كانت هناك رغبة أميركية لإنهاء الحرب، فبإمكان واشنطن وقفها غدًا، من خلال الضغط على نتنياهو، لأن حماس مستعدة لإطلاق سراح الأسرى بشرط وقف الحرب.

ويلفت منصور إلى أن كل التحركات في الشارع الإسرائيلي لن تشكل في الفترة المقبلة ضغطًا حقيقيًا يخضع نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار.

"ماذا تريد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟"

من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، إن حماس تتوجه غدًا إلى القاهرة لمعرفة ما إذا كان هناك جديد بشأن المفاوضات، وهل هو مرتبط بالفعل بالعرض السابق المتعلق بما بات يعرف بـ"الورقة المصرية" بالتوافق مع ويتكوف، أم لا يزال هناك نقاش وفجوة حاضرة على الطاولة.

وبناء على هذه المعطيات، يوضح عفيفة في حديث للتلفزيون العربي من دير البلح، أن الملف أصبح الآن أمام عدد من المسارات، من بينها إسرائيلي، يفيد بأن نتنياهو يريد صفقة جزئية يُفرج من خلالها عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين، فيما حماس تريد صفقة تؤدي إلى إنهاء الحرب وألا تتحول إلى تجزئة يمكن أن تفضي إلى فقدان أوراقها.

وتساءل عفيفة: "ماذا تريد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟، هل تريد أن تطوي صفحة الحرب؟، أم سوف تتماهى مع الشروط الإسرائيلية، المرتبط بتجزئة الصفقة، واستئناف المعركة بعد انتهاء كل مرحلة".

ويشدد عفيفة على وجوب أن يحاصر الوسطاء نتنياهو ببنود وضمانات لا تؤدي إلى إطالة عمر الحرب على قطاع غزة.

هل التفاؤل الأميركي بشأن التوصل إلى اتفاق مبرر؟

من ناحيته، يعتبر الكاتب السياسي في مجلة نيوزويك الأميركية بيتر روف أن التفاؤل الأميركي بشأن التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع مبرر، مشيرًا إلى جهود من قبل ويتكوف وعدد من قيادات الدول العربية المختلفة لمحاولة الوصول إلى إنهاء الحرب.

وفي حديث للتلفزيون العربي من واشنطن، يرى روف أنه من الممكن الوصول إلى إيقاف القتال في الجولة الحالية، والوصول إلى محادثات كاملة عن كيفية إيجاد معادلة دائمة بشأن ملف غزة والضفة الغربية.

كما يعرب عن اعتقاده بأن إدارة ترمب تأمل أن تصل إلى حل سريع بشأن الحرب على غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين في القطاع.

ويرى روف أن الحديث عن أن إسرائيل تقوم بما تمليه عليها الولايات المتحدة "غير دقيق"، على الرغم من حصولها على الدعم الأميركي.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي