أكدت روسيا، اليوم الثلاثاء، أن هجومها الأخير في شرق أوكرانيا يتقدم "بنجاح"، في وقت تتوقع كييف هجومًا روسيًا واسعًا، وتطالب الغرب بمضاعفة مساعداته العسكرية وتسريعها.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: "المعارك راهنًا تتقدم بنجاح في منطقتي باخموت وفوغليدار"، محذرًا الغرب من أي زيادة في حجم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، التي قد تؤدي إلى "تصعيد لا يمكن توقعه" في النزاع.
وذكّر شويغو بعمليات السيطرة الأخيرة على سبع بلدات بما فيها سوليدار المجاورة لباخموت، والتي انسحبت منها القوات الأوكرانية في يناير/ كانون الثاني.
إنذار للناتو
وعلى صعيد مواز، حذّر شويغو الغرب من زيادة مساعدته لأوكرانيا قائلًا إن شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تدفع حلف شمال الأطلسي فعليًا إلى الصراع.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن شويغو قوله إن "الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إطالة أمد الصراع قدر الإمكان".
وأضاف: "حتى يفعلوا ذلك، بدأوا في توفير أسلحة هجومية ثقيلة، وحث أوكرانيا علانية على الاستيلاء على أراضينا. في الواقع، مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الأطلسي إلى الصراع ويمكن أن تؤدي إلى مستوى لا يمكن التنبؤ به من التصعيد".
#أوكرانيا تلح على حلفائها من أجل تزويدها بطائرات مقاتلة لحمايتها من الهجمات الروسية#العربي_اليوم pic.twitter.com/i3Xd0in88i
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 2, 2023
وتتوقع أوكرانيا هجومًا كبيرًا يمكن أن تشنه روسيا لأسباب "رمزية"، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب في 24 فبراير/ شباط، والتي تصر موسكو على تسميتها "عملية عسكرية خاصة".
لكن كييف تخطط بالمقابل لشن هجوم في الربيع لاستعادة الأراضي المفقودة، مترقبة وصول المساعدات العسكرية التي طالبت الغرب بها.
مساعدات جديدة
وكان الأميركيون والأوروبيون، قد قرروا أخيرًا إرسال دبابات ثقيلة للجيش الأوكراني، حتى يتمكن من التصدي بشكل أفضل للهجوم الروسي وتنظيم هجومه الخاص.
كذلك تعهّدت الولايات المتحدة بتسليم كييف أسلحة يصل مداها إلى 150 كيلومترًا، كانت قد طالبت بها أوكرانيا من أجل أن تكون قادرة على ضرب مستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد الروسية.