أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، أنّ الحركة نجحت بالصمود خلال عام من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على المقاومة.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" والحرب على غزة، قال أبو زهري في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إنّ جيش الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المتمثّلة في القضاء على المقاومة، واستعادة أسراه، وإعادة مستوطنيه إلى المناطق التي خرجوا منها، في مقابل نجاح الشعب الفلسطيني ومقاومته في الصمود.
ورأى أنّ "إطلاق الصواريخ على تل أبيب وغلاف غزة ومحور نتساريم، دليل على أنّ المقاومة بكامل عافيتها، ومستمرة في المواجهة.
وقال: "خلال عام كامل من الإبادة وإلقاء آلاف الأطنان من القنابل على قطاع غزة، لم يستطع الاحتلال تحقيق أي من أهدافه، بينما تبيّن أن المقاومة قوية وقادرة ومستمرة".
ونوّه إلى أنّ عملية "طوفان الأقصى" حقّقت هدفها الأساسي بإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية، وفرضها على الساحة الدولية، ووقف قطار التطبيع في المنطقة.
دوامة الصراع ستتوسع من دون حل القضية الفلسطينية
واعتبر أنّ العالم بات يُدرك أنّ من دون حل للقضية الفلسطينية، فإن دوامة الصراع ستتسع إقليميًا وخارجه.
وشدّد أبو زهري على أنّ القضية الفلسطينية هي عنوان السلم والحرب في المنطقة، قائلًا: "نحن أمام نوايا إسرائيلية مبيتة لفرض إرادتها على شعوب المنطقة إما بالتطبيع أو التأديب"، لذلك هناك حاجة إلى استنهاض الموقف العربي الرسمي لأن الجميع سيدفع ثمن استمرار حالة الترهّل العربي الرسمي.
وأكد أبو زهري أنّ الحركة تعاملت بمرونة مع مبادرات الوسطاء، لكنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد مواصلة الحرب.
وقال: "نحن جاهزون للتعامل مع كل الخيارات سواء تعلقت بالمفاوضات أو باستمرار المعركة".
ورأى أنّ الحديث مرة أخرى عن مفاوضات هو محاولة لذر الرماد في العيون، فالإدارة الأميركية تعود للتضليل والخداع مرة أخرى، لأنّها إذا أرادت وقف العدوان على غزة فعليها وقف إرسال السلاح إلى إسرائيل.
وقال: "لا نرى أن هناك جدية في الخطاب الأميركي عن مفاوضات، كما أن السلوك الإسرائيلي واضح بأنّه ماضٍ في المعركة إلى مدى بعيد".
وأكد أنّ تهديد الاحتلال بالمزيد من الاغتيالات "لا يُخيف قيادات حماس، لأننا جاهزون لدفع الأثمان أسوة بشعبنا".