الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

حراك ثقافي عربي.. ما هو دور الجوائز بنشر أدب الخليج؟

حراك ثقافي عربي.. ما هو دور الجوائز بنشر أدب الخليج؟

Changed

حلقة من برنامج "خليج العرب" تنافش دور الجوائز الأدبية في نشر الأدب الخليجي (الصورة: تويتر)
شهدت الساحة الثقافية العربية والخليجية في العقدين الماضيين ميلاد جوائز أدبية تقدم للكتاب والروائيين في مختلف المجالات الفكرية والأدبية.

من بلدة دُخان حيث انفجرت منابع النفط في دولة قطر، إلى لندن ومدن أخرى حيث عالم الدبلوماسية، تدور حبكة رواية "دخان"، وهي مذكرات دبلوماسي سابق للروائي والأكاديمي أحمد عبد الملك. 

وفازت هذه الرواية بجائزة "كتارا" للرواية العربية فرع الرواية القطرية لهذا العام. والدكتور أحمد عبد الملك هو أستاذ للإعلام وروائي ذو إنتاج غزير، وقد أبدع في بناء هذه الرواية بحبكة سردية اعتمدت على النقل المبدع لمذكرات الدبلوماسي السابق عبد الرحمن الوجدي، وقدّم من خلالها قصة عشق للأرض والجذور.

جائزة "كتارا" للرواية العربية

وقد شهدت الساحة الثقافية العربية والخليجية على وجه الخصوص في العقدين الماضيين ميلاد جوائز أدبية تقدم للكتاب والروائيين في مختلف المجالات الفكرية والأدبية.

الجوائز الأدبية وعلى رأسها جائزة "كتارا" للرواية العربية، أسهمت في إعطاء إشارة انطلاق ما يُصطلح عليه بالحراك الثقافي الخليجي.

ويرى القائمون على جائزة "كتارا" أنها محطة خليجية بأبعاد عالمية لتكريم المبدعين العرب في مجال الرواية، وأطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في دولة قطر بداية عام 2014.

ويبلغ مجموع جوائز "كتارا" للرواية العربية 635 ألف دولار أميركي. وتقوم المؤسسة التي تتخذ من الدوحة مقرًا لها بإدارتها وتوفير الدعم والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة إدارة الجائزة.

وجرى الإعلان في مقر اليونيسكو بباريس عن أسماء الفائزين في الدورة الثامنة لجائزة كتارا للرواية العربية لهذا العام وعددهم 13 فائزًا.

ترسيخ حضور الروايات العربية عالميًا

وتهدف جائزة "كتارا" إلى ترسيخ حضور الروايات العربية عالميًا وإلى تشجيع الروائيين العرب المبدعين للمضي قدمًا نحو آفاق أرحب للابداع والتميّز. 

وتركز الجائزة على مرافقة المشهد الثقافي الخليجي، وبخاصة وأن الرواية الخليجية أصبحت رقمًا مهمًا في الرواية العربية، وفاز بعض كتابها بجوائز عربية رفيعة، وأصبحت دور النشر تتنافس على الكتّاب الخليجيين نظرًا إلى ازدهار الرواية.   

الحافز المادي والمعنوي في الحقل الثقافي هو دافع أساسي ومحرك للمشهد الأدبي، فطوال العقود الماضية، أثبتت الجوائز الأدبية نفسها معيارًا مهمًا يسهم في نهضة الأدب العربي لإيصاله إلى العالمية. 

دور تحفيزي

وفي هذا السياق، اعتبر الأكاديمي والروائي القطري أحمد عبد الملك أن للجوائز دورًا في تحفيز صيانة الصياغة السردية لدى الكاتب، بحيث يأمل أن يفوز بجائزة مثل جائزة "كتارا". 

وقال في حديث إلى "العربي": إن الفوز بهذه الجائزة يشكّل نوعًا من التحدي للكاتب لأن "لا يتراجع إلى الوراء"، وأن يبحث عن سبل جديدة من أجل رؤى جديدة في عالم الرواية.

لكن عبد الملك أشار إلى أن سؤال "ماذا بعد؟" يراود الكاتب بعد فوزه بأي جائزة. وأضاف: "هذا يتطلب من الكاتب أن يجلس مع نفسه لإيجاد أسلوب جديد"، وهو ما حصل معه عند تقديمه لروايته "دخان". 

رواية "دُخان"

وشرح الكاتب كيف جاءت فكرة هذه الرواية واختياره للأسلوب الأدبي لسرد القصة. وقال: "إن الرواية ليست كاميرا تنقل الواقع". 

وأضاف: "أعتقد أن أي رواية لا تحمل فكرًا هي خواطر"، ولفت إلى أنه قصد في روايته أن هذا الشاب الذي عاش في زدريت القريبة من دخان حاول أن يغّير نمط حياته ويخرج عن العادة.    

وأكّد عبد الملك أنه خاطب الشباب من خلال روايته وكيف يمكن أن يحققون ذاتهم واعتبر أن الأصالة والمعاصرة مرتبطان. 

وقال: "إن العمل الفني يجب أن يعتمد على صدق المشاعر في السرد". ولفت إلى أنه أدخل الكثير من الحقائق في روايته حيث زار بلدة دُخان واعتمد على حقائق ذُكرت في أحد المراجع. 

وشرح أن الرواية الخليجية تناولت عددًا كبيرًا من المواضيع ومنها المكان، مؤكدًا وجود حركة أدبية تأليفية، لكنه أشار إلى أن ما يُفتقد هو الحركة النقدية التي توجه الكتاب إلى الطريق الأفضل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close