أعلنت المحكمة الاتحادية في العراق تأجيل البتّ بالطعون في نتائج الانتخابات حتى 13 من الشهر الجاري، وفق وكالة الأنباء العراقية.
على صعيد متصل، كثّفت القوى السياسية الممثلة للمكوّنات الرئيسية في الانتخابات البرلمانية العراقية اتصالاتها بهدف التوصّل إلى اتفاق يضمن اختيار الرئاسات الثلاث بعد تصديق المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية.
ويرجَّح أن يتمّ الإعلان عن التحالفات السياسية بين المكوّنات بشكل رسمي بعد مرحلة تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، مع إمكانية انبثاق جبهة معارضة تضمّ بعض المستقلّين والأحزاب الناشئة.
مفاوضات سياسية لتشكيل "الكتلة الأكبر"
وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ لقاء التيار الصدري والإطار التنسيقي في بغداد حفّز القوى السنية والكردية على تكثيف مناقشاتها والالتحاق بتفاهمات تشكيل الكتلة النيابية الأكبر بما يضمن اختيار الرئاسات الثلاث بأريحية.
ويشير مراسلنا إلى أنّ الأحزاب الممثلة للمكوّنين تترقب توافق البيت الشيعيّ، فيما ترى بعض الأحزاب السنية بأنّ خيار الأغلبية الوطنية قد يستقطب أكبر عدد من الكتل الفائزة في الانتخابات.
من جهتها، تحاول الكتل الكردية دخول المفاوضات السياسية بموقف داخلي موحّد، فيما لم تخف بعض الأحزاب الكردية تطلعاتها للمشاركة في حكومة تجمع بين الأغلبية والتوافقية.
ويخلص مراسل "العربي" إلى أنّ تحالف الفائزين الأوائل عن المكوّنات الرئيسية يبدو أنّه الأقرب لإنهاء التوافق التقليدي، الذي تتمسّك به بعض القوى الفائزة، وترفضه أخرى من أجل الخروج بأغلبية تمثّل جميع المكوّنات.
مساعٍ لترتيب "البيت الشيعي"
في غضون ذلك، يتحدث القيادي بتيار الحكمة الوطني رحيم العبودي عن تحرك حثيث في مجال توسيع قاعدة الحوار وتنويعه.
ويشدد في حديث إلى "العربي"، من بغداد، على أن هذا الحوار يتوخى بالدرجة الأولى ترتيب أوراق البيت الشيعي، كاشفًا في هذا السياق عن لقاء سيعقد يوم الثلاثاء المقبل في النجف الأشرف.
ويؤكد القيادي العراقي أنّ كلّ هذا الحراك المكثّف لا يعني القفز فوق "الشوائب" التي سادت الانتخابات الأخيرة، لافتًا إلى وجود "شكّ كبير" في النتائج.
وفيما يجزم أنّ "الأدلة التي قدمناها للمحكمة الاتحادية كبيرة وعميقة"، يعرب عن اعتقاده بأنّ تأجيل البتّ بها يؤكد أنها قابلة للبحث.
ويلفت إلى أنّ لا معادلة واضحة حول الأكثرية بانتظار نتيجة الطعن، ملمّحًا إلى أنّ الإطار التنسيقي يمكن أن يمتلك رقمًا أكبر من التيار الصدري، إذا ما عرف كيف يوحّد الرؤى.