في تغيير إستراتيجي كبير، وقبل أسابيع قليلة من تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة، أعطت واشنطن الضوء الأخضر لكييف باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وأمس الإثنين، اتهم الكرملين الرئيس الأميركي جو بايدن بتصعيد الحرب في أوكرانيا، متوعدًا برد "مناسب" في حال أطلقت صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
وتؤكد أوكرانيا أنها تهدف من خلال هذه الصواريخ إلى وقف القصف الجوي الروسي، الذي هدم مناطق وبلدات بأكملها قرب خط الجبهة ودمّر منشآت للطاقة في كل أنحاء البلاد.
ما هي الصواريخ الأميركية المسموح بها لضرب العمق الروسي؟
وتشمل هذه الصواريخ صواريخ "ستورم شادو"، وهي صواريخ من نوع "كروز" تطلق من الجو، وتعرف باسم "ستورم شادوز" في بريطانيا و"سكالب" في فرنسا، ويبلغ مدى هذه الصواريخ 240 كيلومترًا.
وقد أرسلت بريطانيا وفرنسا بالفعل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، وضربت حتى الآن أهدافًا روسية في شبه جزيرة القرم التي تعتبرها أوكرانيا منطقة محتلة.
ويتم إطلاق هذه الصواريخ من أسطول أوكراني قديم من الطائرات المقاتلة، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وتعد الصواريخ التكتيكية الأميركية " أتاكمز" أحد المطالب الرئيسية لأوكرانيا، وهي صواريخ بعيدة المدى يمكنها أن تحمل 170 كيلوغرامًا من المتفجرات، ويمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
وتقول الشركة المصنعة "لوكهيد مارتن" إنه يمكن إطلاقها من راجمة هيمارس و"إم 270"، واللتين تمتلكهما أوكرانيا أيضًا.
بالإضافة إلى كل ذلك، تأتي صواريخ "جي. إس. إس. إم" (JASSM)، وهي صواريخ كروز أميركية تطلق من الجو، ويبلغ مداها نحو 370 كيلومترًا، وتحمل رؤوسًا حربية تصل إلى 50 كيلوغرامًا، ويمكن إطلاقها من طائرات "إف 16" التي تمتلكها أوكرانيا أيضًا.
ووفق شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة، فإن هذه الصواريخ قادرة على تدمير الأهداف عالية القيمة والمحمية جيدًا الثابتة والمتحركة، ومن مسافة بعيدة أيضًا، لكن هذه الصواريخ لم تزود بها أوكرانيا بعد، وقد طالبت بالحصول عليها مرارًا.
أما بخصوص المناطق الروسية التي قد تستهدفها كييف، فقد تكون في المقام الأول منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا والتي يدور فيها القتال بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي مدعومًا بقوات من كوريا الشمالية.
وتشمل الأهداف المحتملة لأوكرانيا 245 منشأة عسكرية، تضم نقاط الإمدادات اللوجستية وخطوط الإمداد ومواقع تخزين الذخيرة والمعدات والتجمعات الكبيرة للقوات.
كما أن التركيز لن يكون على الأهداف العسكرية فقط، ولكن أيضًا على أهداف للصناعات العسكرية ومحطات الوقود وشبكات الكهرباء وغيرها.
