السبت 19 تموز / يوليو 2025

حرب السودان.. الجيش يتهم الدعم السريع بقتل 41 مدنيًا في الفاشر

حرب السودان.. الجيش يتهم الدعم السريع بقتل 41 مدنيًا في الفاشر

شارك القصة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر- الأناضول
الخط
تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، على الرغم من تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور.

أعلن الجيش السوداني اليوم الثلاثاء، مقتل 41 مدنيًا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين، جراء قصف مدفعي شنّته "قوات الدعم السريع" استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.

وذكرت "الفرقة السادسة- مشاة" في الفاشر في بيان، أنّ قوات الدعم السريع واصلت "نهجها الإجرامي" عبر استهداف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر بالقصف المدفعي أمس الإثنين، ما أدى إلى "استشهاد 41 مواطنًا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج".

وأشار البيان إلى أنّ قوات الجيش "تمكّنت من صد الهجوم الشرس الذي شنّته الدعم السريع على الفاشر"، مضيفًا أنّ خسائر "قوات الدعم السريع" في الهجوم "بلغت حوالي 600 قتيل، فضلًا عن تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية".

وأمس الإثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، توقّف على أثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.

وقصفت "الدعم السريع" بالمدفعية الثقيلة مخيم "أبو شوك" للنازحين، وحي درجة أولي، ومقرّ قيادة الفرقة السادسة بالجيش السوداني في الفاشر، وأعقبت القصف بهجوم بري.

اشتباكات الفاشر

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، على الرغم من تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعتبر مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

إلى ذلك، أعلنت غرفة تكية الفاشر التي تُدير المطابخ الجماعية أمس الإثنين، عن توقف مؤقت لتقديم الوجبات بسبب القصف المدفعي العنيف وخروج جميع الأسواق في المدينة عن الخدمة.

وتعتبر تكايا الفاشر مصدرًا أساسيًا لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين، وهي الوحيدة التي لا تزال تعمل في المدينة، حيث توفّر لهم وجبات منتظمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي في ظل تفاقم المجاعة.

وتأتي أعمال العنف الأخيرة في الفاشر، بعد أقلّ من شهر من الهجوم المتواصل الذي شنّته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترًا جنوب المدينة.

ووفقًا لبيانات لجنة النازحين المحلية، أسفر هذا الهجوم عن مقتل 1500 شخص ونزوح مليون آخرين إلى مدينة الفاشر.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا لبيانات من الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة