أعلنت لجنة شعبية سودانية، اليوم الجمعة، مقتل 25 مدنيًا بهجوم شنته "قوات الدعم السريع" على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وقالت تنسيقية مقاومة الفاشر (لجنة شعبية) في بيان: "هاجمت قوات الدعم السريع صباح اليوم مخيم زمزم للنازحين، من محورين الجنوبي والشرقي للمخيم وتم التصدي للهجوم".
وأضاف البيان: "المعلومات الأولية تفيد بأن هناك 25 مواطنًا استشهدوا اليوم، بينهم أطفال وكبار ونساء، وعدد من الجرحى والمصابين".
وذكر البيان أنه لا توجد معلومات مؤكدة بشأن حجم الأضرار مع انقطاع شبكات الإنترنت، فيما لم يصدر عن الدعم السريع أي تعليق.
حصار الفاشر
ولجان المقاومة وغرف الطوارئ، عبارة عن مجموعة أهلية تأسس أغلبها بعد اندلاع الحرب بالسودان منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتعيش مدينة الفاشر، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر، "تدهورًا كارثيًا غير مسبوق"، بحسب ناشطين، في ظل قصف مدفعي متواصل وقصف "وجوع ومرض وجفاف".
ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور المحاصرة من قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها منذ أشهر، في محاولة للسيطرة عليها.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، فيما تعتبر الفاشر المدينة الكبرى الوحيدة في إقليم دارفور، التي لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
