الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
Close

حرب السودان.. 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في إقليم دارفور

حرب السودان.. 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في إقليم دارفور

شارك القصة

النزاع العسكري في السودان
تشن قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك القريبين للنازحين - غيتي
الخط
قالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة في السودان رافينا شامدساني إن عدد قتلى هجمات قوات الدعم السريع أكثر من الأرقام المعلنة.

قتلت قوات الدعم السريع أكثر من 400 شخص في هجمات نفذتها في إقليم دارفور بغرب السودان، بحسب ما نقلت الأمم المتحدة عن "مصادر موثوقة" الإثنين.

وكانت قوات الدعم التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل/ نيسان 2023، قد كثفت هجماتها في الأسابيع الأخيرة على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها في دارفور.

"هجمات واسعة النطاق"

ومنذ أواخر الأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية على مدينة الفاشر نفسها ومخيمي زمزم وأبو شوك القريبين للنازحين.

وقالت المتحدّثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني لوكالة "فرانس برس": "أكد فريقنا السوداني مقتل 148 شخصًا، لكن هذا العدد أقل بكثير من الواقع وعمليات التحقق التي نقوم بها لا تزال جارية"، مشيرة إلى أن "مصادر موثوقة أفادت بمقتل أكثر من 400 شخص".

وجاءت تصريحات المتحدثة بعد أن شجب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان "الهجمات واسعة النطاق (...) التي أوضحت بشكل جلي كلفة وقوف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، على الرغم من تحذيراتي المتكررة من ارتفاع المخاطر على المدنيين في المنطقة".

وأضاف تورك أن "المئات من المدنيين، بينهم تسعة على الأقل من العاملين في المجال الإنساني، قُتلوا"، محذرًا من أن "الهجمات أدت إلى تفاقم أزمة الحماية والأزمة الإنسانية المروعة أصلًا في مدينة عانت من حصار مدمر فرضته قوات الدعم السريع منذ مايو/ أيار من العام الماضي".

وأكد تورك أن "قوات الدعم السريع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتمكين المرور الآمن للمدنيين إلى خارج المدينة".

ومع دخول النزاع عامه الثالث، دعا تورك جميع الأطراف إلى "اتخاذ خطوات ذات معنى نحو حله".

تهجير أكثر من 13 مليون سوداني منذ بدء الحرب

وفي سياق متصل، دفعت الحرب التي اندلعت قبل عامين في السودان 13 مليون شخص للفرار من منازلهم بينهم العديد من الأطفال والنساء "اللواتي أكدن تعرضهن للاغتصاب"، وفق ما أفاد مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الإثنين.

وأفاد المسؤول عبد الرؤوف غنون كوندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في دكار عقب زيارته السودان بأن "النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص بينهم 8,6 ملايين من النازحين و3,8 ملايين من اللاجئين".

وأضاف "تشكّل النساء والأطفال حوالي 88% من هؤلاء الذين فروا بحثًا عن الأمان قبل أي شيء آخر".

وأدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين.

وأصبحت السيطرة في السودان، ثالث أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة، مقسّمة عمليًا بين الطرفين، إذ يمسك الجيش بالخرطوم ومساحات واسعة في الشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب
تغطية خاصة