مع انتهاء موسم كرة القدم المصري واختتام مسابقة الدوري، ظهر على السطح خلاف بين رئيس نادي الأهلي محمود الخطيب ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، انعكس "حرب تصريحات" متبادلة أثارت الكثير من الجدل.
وأشعلت الحرب الكلامية بين الأهلي والزمالك الخلافات التي تشهدها الساحة الرياضية المصرية، لا سيما بعد بيان شديد اللهجة من رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب ضد اتحاد الكرة، قابله رد من رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور.
وكان الأهلي قد أصدر سلسلة قرارات أثارت جدلًا واسعًا في الشارع الكروي المصري، بإعلانه استكمال بطولة دوري الناشئين، مؤكدًا انسحابه من باقي البطولات التي ينظمها اتحاد اللعبة المحلي اعتراضًا على الأداء التحكيمي الذي شهدته مباراته مع فريق فاركو.
غياب الروح الرياضية
ويرى الصحافي الرياضي المصري عبد الفتاح أحمد أن حرب التصريحات المشتعلة على الساحة الكروية في مصر، اتخذت منحًى بعيدًا عن الروح الرياضية، باتجاه إثارة غرائز جماهير كرة القدم.
ويشير في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أنّ دخول رئيس نادي الزمالك على خط الخلاف المشتعل بين "نادي القرن" واتحاد اللعبة، هو بمثابة تأكيد حضور بعد غياب طويل عن الساحة الرياضية.
ويؤكد أن التصريحات المتبادلة، لا تخدم عودة الجماهير إلى المدرجات، بل إنها تعزز الشحن المتعاظم بين الفريقين عبر تلك الحرب الكلامية، حتى وصلت الأمور حد التعرض إلى شخصيات رياضية نافذة في الوسط الكروي المصري.
واستغل منصور، هجوم الأهلي على اتحاد اللعبة، ليحمل الخطيب مسؤولية تراجع مستوى فريقه، ومدافعًا عن مستوى التحكيم في البلاد.
دور مفقود
ويشير الصحافي المصري إلى دور مطلوب من الشركة الوطنية المتحدة التي تملك حقوقًا واسعة في المجال الرياضي المحلي، بالإضافة لدور الهيئة الوطنية للإعلام، ولا سيما أن الأخيرة لطالما تدخلت بإيقاف إعلاميين، وبوضع عقوبات صارمة عند أي تجاوز مشابه لما تشهد الساحة الرياضية الحالية.
ويرى أحمد أن على الأهلي تقبّل الهزيمة بعد وصول موسم الدوري المحلي لنهايته، واقتراب الزمالك من حسم اللقب لصالحه، مشيرًا إلى اعتراف الخطيب نفسه بسوء أداء الفريق هذا الموسم، ولا سيما أن الأخطاء التحكيمية واردة بشكل متكرر.
وكان الأهلي قد طالب بإقالة لجنة الحكام الحالية في الاتحاد، عقب سلسلة أخطاء تحكيمية تعرض لها بحسب ما أعلن مسؤولون بالنادي، وكان آخرها الهدف الذي سجله اللاعب الجنوب إفريقي بيرسي تاو، أمام فاركو قبل أن يلغيه الحكم وسط احتجاجات كبيرة.
وحمل الأهلي مسؤولية إلغاء الهدف الذي أبعده بفارق 10 نقاط عن الزمالك، لحكم "الفار" أو تقنية الفيديو، وطالب في البيان بإيقاف هذا الأخير.
وفي هذا السياق، يشير الصحافي الرياضي أحمد إلى تغيير ملحوظ في أسلوب الأهلي الإعلامي والتلميح إلى منافسه في بياناته، لاسيما أن النادي لم يكن لينجر إلى خطابات علنية، عكس رئيس الزمالك الذي يتعمد الإثارة الإعلامية، على حدّ وصفه.