الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

حرب مدفعية شرقًا.. اختلاف الذخائر عقبة أمام الجيش الأوكراني

حرب مدفعية شرقًا.. اختلاف الذخائر عقبة أمام الجيش الأوكراني

Changed

تقرير عن حزمة أسلحة غربية لأوكرانيا (الصورة: تويتر)
على الرغم من الجهود المكثّفة التي يبذلها البنتاغون والشركات الخاصة للعثور على قذائف إضافية من عيار 152 ملم، بيد أن العثور عليها أمر صعب للغاية.

في المعارك الجارية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، كانت كييف تعتمد بشدّة حتى وقت قريب على ذخيرة الحقبة السوفيتية للمدفعية التي تشكّل جزءًا كبيرًا من ترسانتها.

ولكن وبعد أن نفدت معظم تلك الذخيرة، تناشد أوكرانيا الدول الغربية لاستبدال مدفعيتها بأنظمة تستخدم ذخيرة "الناتو"، وهي أسلحة تصل ببطء مقارنة باحتياجات البلاد التي تتعرض لهجوم روسي منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، وصف المعارك الدائرة في شرق البلاد في بأنها "حرب مدفعية الآن"، مضيفًا: "نحن نخسر بسبب غياب التغطية المدفعية، وكل شيء يعتمد الآن على ما نحصل عليه من الغرب".

وقال: "أوكرانيا لديها قطعة مدفعية واحدة في مواجهة 10 إلى 15 مدفعًا روسيًا. لقد قدّم لنا شركاؤنا الغربيون حوالي 10% مما لديهم".

وقارنت الصحيفة بين المدافع الغربية والقذائف التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، مشيرة إلى أن المدافع الغربية تستخدم عيارات مختلفة من القذائف غير قابلة للتبديل؛ من عيار 105 ملم و 155 ملم، بينما تُطلق المدافع الأوكرانية، التي يعود تاريخها إلى زمن الحرب الباردة، قذائف من عيار 122 و152 ملم.

وترفض الكثير من الدول التي تمتلك قذائف عيار 152 ملم بيعها أو إرسالها إلى كييف خوفًا من يؤثر ذلك على علاقاتها مع موسكو. كما يمتلك عدد من الدول الإفريقية والشرق أوسطية مخزونات منها.

وعلى الرغم من الجهود المكثّفة التي يبذلها البنتاغون والشركات الخاصة للعثور على قذائف إضافية من عيار 152 ملم، إلا أن العثور عليها أمر صعب للغاية.

وأكدت الصحيفة أن هذه القضية كانت حاسمة في دونباس في الأسابيع الأخيرة، حيث تشير التقديرات إلى أن القوات الروسية تطلق ما يصل إلى 60 ألف قذيفة في اليوم مقارنة بـ5-6 آلاف قذيفة يُطلقها الجيش الأوكراني الذي يسعى إلى الحفاظ على هذه القذائف قدر الإمكان.

وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا نفسها تواجه مشاكل في توريد الذخيرة، على الرغم من أن لديها مخزونًا أكبر بكثير من أوكرانيا.

وبينما كان حلفاء أوكرانيا في الغرب يعملون على توفير أنظمة متوافقة مع قذائف الناتو، يتخلف التحوّل الشامل للجيش الأوكراني في خضم الصراع عن متطلبات ساحة المعركة في كييف.

كما تواجه أوكرانيا معضلة التدريب في الانتقال إلى أنظمة الناتو. فبينما تستقبل أوكرانيا أنظمة مثل مدافع "هاوتزر" عيار 155 ملم، وأنظمة الصواريخ طويلة المدى متعدّدة الإطلاق مثل "هيمارس" التي زوّدتها الولايات المتحدة بها، تحتاج القوات الأوكرانية إلى التدريب على استخدامها.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close