حرب مسيّرات.. كييف تهاجم قاعدة قاذفات إستراتيجية روسية وموسكو ترد

أسفر هجوم روسي على شرق أوكرانيا عن مقتل شخصين خلال الليل، وإصابة عشرة آخرون، بينهم أربعة أطفال، وإلحاق أضرار بمنازل سكنية في مدينة كروبيفنيتسكي، وفق ما أفادت السلطات المحلية اليوم الخميس. 

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 75 طائرة مسيّرة من أصل 171 أطلقتها روسيا، مضيفة أن 63 طائرة مسيرة "فُقدت" في إشارة إلى استخدام الجيش الأوكراني أساليب التشويش الإلكتروني لإعادة توجيهها، فيما نشر مسؤولون أوكرانيون صورًا على تطبيق تلغرام من كروبيفنيتسكي تظهر تصاعد أعمدة دخان فوق المباني جراء عدة حرائق.

قتلى ومصابون

وقالت وكالة "فرانس برس": إن حرائق اشتعلت على مسافة مئات الكيلومترات من الجبهة، حيث تصعد روسيا وأوكرانيا هجماتهما الجوية حتى في الوقت الذي يضغط الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الكرملين وكييف، للموافقة على وقف لإطلاق النار بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال.

وأكد مسؤولون أوكرانيون في منطقتَي سومي وخاركيف في شمال شرق أوكرانيا، أن شخصين قتلا وأصيب عدد آخر بعدما أسقطت روسيا أكثر من ثلاثين قنبلة على بلدات في المناطق الحدودية.

وأفاد مسؤولون بأن الهجوم الذي شنته مسيّرة روسية على بلدة كروبيفنيتسكي، على مسافة مئات الكيلومترات من خط المواجهة، أدى إلى إصابة 10 أشخاص بينهم أربعة أطفال، وأدى إلى تصاعد النيران والدخان في سماء المدينة.

وقال حاكم المنطقة أندري رايكوفيتش: "تعرضت كروبيفنيتسكي لأعنف هجوم من العدو. دمّرت مبان سكنية"، فيما أعلنت شركة السكك الحديد الأوكرانية "أوكرزاليزنيتسيا" أن خدماتها تعطلت في المنطقة نتيجة القصف.

وكتب المستشار الرئاسي أندري يرماك على وسائل التواصل الاجتماعي: "هكذا يبدو وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين. روسيا تهاجم المدنيين بمتعة كبيرة".

هجوم أوكراني 

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ الدفاعات الجوية اعترضت 54 طائرة مسيّرة فوق منطقة ساراتوف التي تبعد حوالى 700 كيلومتر شرق موسكو، و40 طائرة أخرى فوق فورونيج.

وقال الحاكم الإقليمي رومان بوسارغين على تلغرام، إن ساراتوف، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه ومدينة إنغلز: "تعرضتا اليوم لأكبر هجوم مسيّرات" منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

كذلك، أكد مسؤولون ووسائل إعلام رسمية في روسيا أن النيران اندلعت في قاعدة جوية بالقرب من قاعدة للقاذفات الإستراتيجية، بعد الهجوم الأوكراني في جنوب البلاد.

وتقع قاعدة إنغلز على بعد نحو 700 كيلومتر من خطوط المواجهة في أوكرانيا، وبها قاذفات القنابل الإستراتيجية الثقيلة من طراز توبولف تو-160 القادرة على حمل رؤوس نووية، فيما أوضح بوسارغين بأن طائرة أوكرانية مسيرة تسببت باشتعال النيران في القاعدة الجوية وإجلاء السكان من المناطق القريبة.

وأظهرت لقطات على قنوات تلغرام الروسية عمودًا من الدخان الأسود يتصاعد فوق منازل صغيرة، وما يبدو أنه حريق كبير يتصاعد إلى السماء وقت الفجر.