الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

حرب وفقر وغلاء.. سوء التغذية يفتك بأطفال شمالي شرق سوريا

حرب وفقر وغلاء.. سوء التغذية يفتك بأطفال شمالي شرق سوريا

Changed

يعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة- غيتي
يعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة - غيتي
ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية شمال شرقي سوريا بنسبة 150% خلال ستة أشهر فقط وبلغ 16 ألف طفل بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال".

يواجه أكثر من 16 ألف طفل سوء التغذية شمالي شرقي سوريا بارتفاع تجاوزت نسبته 150% خلال ستة أشهر فقط، وفق ما أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخميس.

واستنزف النزاع المستمر منذ 2011 المنظومات الخدمية في كامل أنحاء سوريا، لكن الوضع يبدو أكثر هشاشة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، خصوصًا جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة الناتجة عن الحرب.

وأفادت منظمة "سايف ذي شيلدرن" (أنقذوا الأطفال) أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مناطق سيطرة الأكراد شمالي شرق سوريا ارتفع من 6650 طفلًا بين أكتوبر/ تشرين الأول ومارس/ آذار 2022 إلى 16895 بين أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول 2022.

تهديد متزايد لحياة الأطفال

وقالت مسؤولة التغذية في المنظمة، سارة علي، في بيان: "نتعامل كل يوم مع عدد أكبر من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية مقارنة باليوم السابق (...) ما يهدد حياة الأطفال"، مشيرة إلى أن العائلات تُعد الفقر وعدم القدرة على شراء الغذاء كسببين رئيسيين خلف ازدياد حالات سوء التغذية.

وبحسب الأمم المتحدة، يعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر. كما يعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي، في وقت تسجل البلاد ارتفاعًا كبيرًا في معدلات التضخم والأسعار.

ارتفاع الأسعار ونقص المساعدات

وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 800% بين 2019 و2021، ولا تزال في ارتفاع، فيما لم يتحسن دخل العائلات في سوريا، وهو"ما يدفع بأعداد متزايدة من الأشخاص نحو الجوع"، وفق "سايف ذي شيلدرن". 

وضاعف النقص في المساعدات الوضع سوءًا في شمال شرقي سوريا بعد إغلاق معبر اليعربية في بداية 2020، والذي كانت تدخل منه مساعدات الأمم المتحدة. وبات إيصال تلك المساعدات إلى مناطق سيطرة الأكراد يتطلب موافقة مسبقة من النظام.

تأثير التغيّر المناخي

وأشارت المنظمة إلى أن "5,5 مليون شخص في سوريا سيصبحون بحاجة إلى دعم مباشر بالغذاء في 2022-2033، نصفهم شمالي شرق البلاد". 

كما تعيش سوريا أزمة مياه حادة وموجة جفاف فاقمت الأوضاع سوءًا خلال السنوات الثلاث الماضية.

ولفتت المنظمة إلى تأثير تغيّر المناخ ودعت الدول المجتمعة في مؤتمر المناخ في مصر للاعتراف بتأثيرات التغير المناخي على المجتمعات وخصوصًا الأطفال في كافة أنحاء العالم، مثل الجفاف شمالي شرق سوريا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close