جددت فرقة الراب الأيرلندية الشمالية "نيكاب" دفاعها عن مواقف لها تنتقد إسرائيل أطلقتها خلال حفلتها الأخيرة في مهرجان كوتشيلا بولاية كاليفورنيا الأميركية.
وفي 18 أبريل/ نيسان، وأمام حشدٍ كبير من المحتفلين، عرض مغنو الراب الثلاثة في الفرقة المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية، الرسائل التالية على شاشة عملاقة: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني" و"تبًا لإسرائيل، حرروا فلسطين".
كما دعت الفرقة الجمهور إلى مجاراتها في هتافات "حرة، فلسطين حرة".
"قتل 20 ألف طفل هو العدواني"
وأكد مغنو الراب في بيان الخميس أن "تصريحاتنا ليست عدوانية. لكن قتل 20 ألف طفل هو العدواني"، "أو إعدام 15 طبيبًا ودفنهم مع سيارات الإسعاف"، في إشارةٍ إلى استشهاد أفراد من فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني قرب رفح أواخر مارس/ آذار بنيران الجيش الإسرائيلي في ما بات يُعرف بـ"مجزرة المسعفين".
والأحد، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيق عسكري داخلي كشف عن ما سماه "إخفاقات مهنية" لدى الجنود المتورطين في إطلاق النار، معلنًا عزل قائد عسكري ميداني. ومع ذلك، نفى الجيش استهداف المسعفين وإعدامهم عمدًا، وفق زعمه.
ووفقًا لوزارة الصحة في القطاع، التي تُعتبر أرقامها موثوقة لدى الأمم المتحدة، استشهد 51355 شخصًا في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023.
وأثارت تعليقات "نيكاب" ردود فعل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت الفرقة قد رددت في الحادي عشر من الشهر الجاري، وعلى مسرح كوتشيلا، كلمات تنتقد رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر التي تولت السلطة بين عامي 1979 و1990، لكنّ الأبرز كان ما توجهت به إلى الجمهور في شأن المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وخاطبت الفرقة الحشد بالقول: "نحن آتون من بلفاست وديري في أيرلندا اللتين لا تزالان تحت السيطرة البريطانية (...) ولكن يوجد احتلال آخر أسوأ بكثير في الوقت الراهن: حرروا فلسطين!".
