"حرّروا فلسطين".. من هو إلياس رودريغيز منفذ هجوم واشنطن؟
أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن إلياس رودريغيز الذي أُلقي القبض عليه على خلفية إطلاق النار الذي تسبب بمقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي في واشنطن العاصمة كان عضوًا في جماعة يسارية اشتراكية.
من جهته، أقر "حزب الاشتراكية والتحرير" اليساري الراديكالي في الولايات المتحدة اليوم الخميس بأن رودريغيز كان "لفترة وجيزة" من بين أعضائه سنة 2017، لكنه أكّد على منصة "إكس" أن المشتبه به لم يعد ينتمي إلى صفوفه وألا صلة له بالهجوم المنفذ.
ومساء الأربعاء، قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية، في هجوم أوقف منفذه الذي نادى بـ"فلسطين حرّة".
من هو إلياس رودريغيز؟
وفي مؤتمر صحفي، كشفت رئيسة شرطة العاصمة واشنطن باميلا سميث أن منفذ الهجوم هو إلياس رودريغيز البالغ من العمر 30 عامًا.
وأشار مقال نُشر عام 2017 في صحيفة "ليبيريشن نيوز"، المنشور الرسمي لحزب الاشتراكية والتحرير، خطابًا ألقاه رودريغيز في احتجاج بمدينة شيكاغو ضد سعي المدينة لافتتاح مقر لشركة أمازون.
وفي مقطع إخباري من فعالية عام 2017، يقول رودريغيز - الذي عُرف بأنه عضو في فرع شيكاغو لـ"تحالف أنسر"، وهي جماعة يسارية نظمت احتجاجًا مؤيدًا للفلسطينيين في 5 أبريل/ نيسان - إن إبعاد أمازون عن المدينة من شأنه أن "يُظهر قوة الناس عندما يتوحدون".
ويظهر الملف الشخصي لرودريغيز على موقع "لينكد-إن" أنه عمل لدى مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، وهي أرشيف رقمي يوثق إنجازات الأميركيين السود الذين لعبوا أدوارًا بارزة في التاريخ، واستمر في العمل هناك حتى يوليو/ تموز 2024.
وفي سيرة ذاتية للمؤلف على موقع "هيستوري ميكرز"، والتي تتضمن صورة تُشبه صورة الرجل في فيديو المتحف، يُذكر أن رودريغيز حاصل على بكالوريوس في اللغة الإنكليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو، وعمل سابقًا كاتب محتوى.
وتقول السيرة الذاتية: "يستمتع بقراءة وكتابة الروايات، والموسيقى الحية، والأفلام، واستكشاف أماكن جديدة".
مقتل موظفَين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن
وقبل الهجوم الذي ارتكب عند الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (الأولى فجر الخميس بتوقيت غرينتش)، "شوهد رجل يسير ذهابًا وإيابًا خارج المتحف. وحين اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص أخرج سلاحًا يدويًا وأطلق النار"، بحسب ما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية، مشيرة إلى أن المشتبه به تصرّف وحيدًا وأطلق شعارات مؤيّدة للفلسطينيين خلال توقيفه.
وقدّمته الشرطة على أنه إلياس رودريغيز (30 عامًا) الذي أصله من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة.
وكان المتحف اليهودي الذي يقع في قلب واشنطن على مقربة من الكابيتول يستضيف وقت الهجوم احتفالًا من تنظيم اللجنة الأميركية اليهودية.
وفي مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر رجل ملتحٍ يضع نظّارتين ويرتدي سترة وقميصًا أبيض يتعرّض للتوقيف ويُقتاد من عدّة أشخاص، بدون أيّ مقاومة.
وقبل الخروج من الباب، يتحوّل إلى الكاميرا والحضور هاتفًا مرّتين "حرّروا فلسطين".
وأخبر شهود أن منفذ الهجوم في واشنطن دخل بعد العملية إلى المتحف اليهودي إذ ظنّ الحرس أنه من الضحايا قبل أن يكشف هو عن فعلته.
وقالت كايتي كاليشير لوسائل إعلام أميركية: "كانت الساعة نحو 21:07 عندما سمعنا طلقات نارية. ثم دخل رجل بدا أنه فعلًا في حالة صدمة. وكان الناس يتكلّمون معه ويحاولون تهدئته. وجاء للجلوس إلى جانبي فسألته إن كان بخير وإن كان يريد شرب الماء".
وأخبر يوني كالين بدوره أن "حرّاس الأمن سمحوا بدخول الرجل، ظنّا منهم أنه ضحية. وقد بلّله المطر وكان بكلّ وضوح في حالة صدمة... وجاءه البعض بالماء وساعدوه على الجلوس... فطلب منهم الاتّصال بالشرطة".
ثمّ أخرج كوفية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم قبل أن يُقتاد من دون أيّ مقاومة. وهو قال بحسب كاليشير "أنا فعلتها، فعلتها من أجل غزة".
وكان يردّد "ما من حلّ سوى الانتفاضة"، بحسب كالين قبل إخراجه من المبنى وهو يهتف "حرّروا فلسطين!".