اعتاد الإعلام الإسرائيلي على نشر بيانات عسكرية عن معارك جنوب لبنان وتصويرها على أن الجيش يحقق "انتصارات ميدانية" على الصعيدين الجوي والبري. لكن يبدو أن للحقيقة وجهًا آخر ومختلفًا عما تحاول تل أبيب إيصاله إلى العالم.
في فيديو نشره حزب الله يُشاهد انسحاب آليات ومدرعات تابعة للاحتلال من جبهتي الطيبة ورب ثلاثين جنوب لبنان جراء تصدي المقاومة لها وتكبيدها خسائر في الأرواح والمعدات.
مقتل حاخام إسرائيلي في جنوب لبنان
ورصد مقطع الفيديو التصعيد العسكري على جبهات لبنان، الذي أسفر خلال الساعات الـ24 الماضية عن مقتل سبعة جنود على الأقل منهم 3 ضباط، بينما أصيب 21 نقلتهم مروحيات الجيش إلى مستشفيات تل أبيب.
وركز بيان الجيش على أن ثلاثة من هؤلاء يحملون رتبًا عسكرية عالية، أحدهم نقيب في قوات الاحتياط، الكتيبة 8207 لواء ألون. ولكن أحد الضباط كان مثار تداول واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
والنقيب الحاخام أبراهام يوسف غولدبرغ البالغ من العمر 43 عامًا أحد القتلى، وكان يعمل حاخامًا يعظ الجنود بمواعظ دينية تارة وقومية تارة أخرى، وكان يشجعهم على قتل من يواجههم من اللبنانيين بلا خوف ولا رادع.
وبعد الانتهاء من تصوير هذه اللقطات، دخل مع كتيبته الأراضي اللبنانية وظهر في لقاء مع قناة إسرائيلية قبل أن يلقى حتفه برصاص المقاومة في مواجهات مع أفراد من حزب الله وتعاد جثته إلى إسرائيل.
تفاعل منصات التواصل مع الحدث
وقد أحدث الفيديو نقاشًا على مواقع التواصل الاجتماعي. فكتب الناشط الجزائري أوراس: "إذا استمرت الحرب في لبنان فسيبقى فقط حراس نتنياهو على قيد الحياة".
وأردف يوسف خنجي قائلًا: "من فرط من غزة .. نهايته ستكون في جنوب لبنان".
أمّا الناشط سامر فكتب: "ألاحظ أن الجنود الذين يقتلون في جنوب لبنان معظمهم في الأربعينيات أو الثلاثينيات أما في غزة فكان يتم الاعتماد على جنود صغار ما بين 19و 20 سنة، ويظهر أن هؤلاء هم العسكر الذين جُندوا إجباريًا وانتهت خدمتهم، ثم اضطروا للاعتماد على الأكبر سنًا والاحتياط".
في حين كتب الناشط الماليزي فراس قاسم: "أستغرب من هؤلاء الرعاع، معهم جنسيات أميركية وأوروبية ويأتون إلى دول مثل فلسطين لاغتصابها واحتلالها".