أعلنت وزارة الهجرة اليونانية السيطرة على حريق كبير اندلع مساء الأحد في مخيم فاثي للمهاجرين الواقع في جزيرة ساموس اليونانية، الذي كان يفترض تفكيكه في نهاية الشهر الحالي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن " لا خطر يتهدد الذين لا يزالون هنا لأن الحريق اندلع في حاويات مهجورة في غرب المخيم".
وجاء بيان الوزارة بعد تأكيد رئيس بلدية ساموس يورغوس ستانتزوس، في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن المخيم كان قد أُخلي بالكامل، كما تجمّع عدد كبير من المهاجرين معهم أطفال في مرأب قريب من المخيم، وفقًا للوكالة نفسها.
🚨 Fire on #Samos island in the old refugee camp before people are moved to the new centre tomorrow #refugeesGr https://t.co/cJGcclZ7Mg pic.twitter.com/jkScYnFffp
— Petra Molnar (@_PMolnar) September 19, 2021
وبحسب الوزارة فقد تم نقل كل طالبي اللجوء إلى هذه المساحة الخالية قرب مدخل المخيم تمهيدًا لنقلهم الإثنين إلى مخيم جديد تم تدشينه السبت.
ويبلغ عدد طالبي اللجوء الذين سيُنقَلون اليوم الإثنين إلى مركز خاضع لمراقبة مشددة- وفق وزارة الهجرة اليونانية- 300 شخص.
وكان من المقرر أن يتولى الجيش تفكيك مخيم فاثي بعد نقل المهاجرين منه وإزالة الحاويات المقامة ضمنه، بهدف تسليم قطعة الأرض إلى البلدية.
"سجن منعزل"
وللوهلة الأولى يبدو المخيم الذي يفترض أن يُنقل المهاجرون إليه سجنًا منعزلًا على الرغم من أنه يبعد ربع ساعة بالسيارة عن البلدة الرئيسة، فيما تزيد مساحته عن 12 ألف متر مربع ويحده خط مزدوج من الأسلاك الشائكة وكاميرات المراقبة، كما تم تزويده بماسحات ضوئية تعمل بالأشعة السينية وبأبواب مغناطيسية.
وداخل المخيم تم إنشاء مركز احتجاز لجميع المهاجرين الذين تم رفض منحهم حق اللجوء وحُكم عليهم بالعودة إلى تركيا.
وبحسب مصدر حكومي، من المقرر الانتهاء من بناء مخيم مماثل الشهر المقبل في ليروس، فيما لم يبدأ العمل بعد في ليسبوس حيث دمّر الحريق مخيم موريا العام الماضي، على أن يُنجز في خريف عام 2022.
وتشير السلطات اليونانية إلى أنها تمكنت من تخفيف الاكتظاظ في المخيمات التي أقامتها في الجزر وخفض عدد الوافدين بنسبة تناهز 90% منذ عام 2019.
لكن من جهتها تعزو المنظمات غير الحكومية هذا التراجع إلى عمليات الطرد غير القانونية لطالبي اللجوء إلى تركيا، بينما تنفي الحكومة اليونانية المحافظة قيامها بذلك.