Skip to main content

حزب العمال الكردستاني يدعو تركيا لتحسين ظروف سجن أوجلان

الثلاثاء 20 مايو 2025
دعا حزب العمال الكردستاني تركيا لتحسين ظروف سجن أوجلان- رويترز

طالب حزب العمال الكردستاني تركيا بتخفيف ظروف احتجاز زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان وقدمه كمفاوض رئيسي في حالة إجراء محادثات سلام، بعد إعلان الحزب حلّ نفسه عقب عقود من النزاع.

واتخذ حزب العمال الكردستاني خلال الأشهر الماضية سلسلة قرارات تاريخية بدءًا بوقف لإطلاق النار مع تركيا ثم إعلانه في 12 مايو/ أيار حل نفسه والتخلي عن السلاح لينهي بذلك حقبة طالت أكثر من أربعة عقود من النزاع المسلح مع الدولة التركية خلف أكثر من 40 ألف قتيل.

وأفاد زاغروس هيوا المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال وكالة "فرانس برس" مساء الإثنين "نتوقع من الدولة التركية تعديل شروط الحجز الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة للزعيم آبو (أوجلان) حتى يتمكن من قيادة العملية".

وأكد هيوا أن "الزعيم آبو هو كبير مفاوضينا".

"النفي يتعارض مع السلام"

وقال إن حزبه أبدى "جدية في السلام"، لكن "حتى الآن لم تقدم الدولة التركية أي ضمانات ولم تتخذ أي إجراء لتسهيل العملية"، مضيفًا أن تركيا تواصل قصفها لمواقع الحزب. وأكد رفض حزبه نفي مقاتليه إلى خارج البلاد.

وذكر أن "السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، وليس النفي"، مضيفًا "إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء حزب العمال الكردستاني في مجتمع ديمقراطي".

وأضاف أن "النفي يتعارض مع السلام وأي حل ديمقراطي".

وأمضى أوجلان، الذي يبلغ من العمر الآن 76 عامًا، ربع قرن في السجن بعد أن قاد حزب العمال الكردستاني إلى حمل السلاح لقتال الدولة التركية من أجل إقامة وطن كردي.

وفي فبراير/ شباط، دعا أوجلان إلى السلام. وقال إن الكفاح قد استنفد غرضه، مطالبًا حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح.

وشرح أوجلان أن "إنهاء إنكار الدولة للهوية الكردية وتحسين حرية التعبير أديا إلى فقدان حزب العمال الكردستاني لمكانته".

وقال أوجلان في رسالة نشرها أعضاء حزب المساواة والديمقراطية للشعوب في فبراير بعد زيارتهم له في زنزانته بالسجن "أدعو إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة