أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الجمعة، أن لبنان عازم على بناء جيشه وبسط سيطرته على كامل أراضيه لإنهاء دائرة العنف، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على بيروت.
وأدان عون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، "الاعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة البلاد إلى دوامة العنف".
وأضاف: "ما يحدث يزيدنا تصميمًا وإصرارًا على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا".
أطراف ثالثة تسعى لتأزيم الوضع في لبنان
واعتبر الرئيس اللبناني أن حزب الله ليس مسؤولًا عن إطلاق الصواريخ. وقال: "توجد أطراف ثالثة من مصلحتها تأزيم الوضع في لبنان اللبناني"، مضيفًا: "لن نقبل بتحويل لبنان إلى منصة لتحقيق مصالح لجهات أخرى".
وقال عون خلال مؤتمر صحفي في الإليزيه مع ماكرون: "سيكون هناك تحقيق" في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ، مضيفًا: "استنادًا لتجربتنا السابقة والأدلّة الموجودة على الأرض، فإنّه ليس حزب الله.. حزب الله أعلن عدم مسؤوليته".
وفيما أشار إلى أنّ الجيش أجرى تحقيقًا في شأن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي، أكد أنه سيجري تحقيقًا في عملية الإطلاق الأخيرة.
وتابع الرئيس اللبناني: "إن لم تكن الولايات المتحدة وفرنسا قادرتين على تأمين ضمانات، فمن يمكنه تأمين ضمانات" بشأن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأضاف: "إنه يجب انسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة في أراضينا وإطلاق أسرانا". ولفت إلى حاجة لبنان إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بالسلام ودفن حربه نهائيًا، معتبرًا أن الضمانات لوقف إطلاق النار يجب أن تأتي من باريس وواشنطن.
"عدم احترام وقف إطلاق النار لا يصب بمصلحة إسرائيل"
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه سيتصل بالرئيس الأميركي لمناقشة ما حدث في لبنان اليوم.
ورأى أن عدم احترام وقف إطلاق النار في لبنان والتزام حزب الله به لا يصب في مصلحة إسرائيل، مشيرًا إلى أنها لم تحترم بشكل أحادي إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وقال الرئيس الفرنسي: "ننتظر من الرئيس الأميركي الضغط على إسرائيل لاحترام وقف إطلاق النار في لبنان"، وأكّد الحرص على إنجاح جهود الجيش اللبناني للقيام بدوره كاملًا.
كذلك أشار ماكرون إلى تعاون بين سوريا ولبنان بشأن الحدود.
وشهد لبنان تصعيدًا أمنيًا بدأ بغارات إسرائيلية على قرى ومناطق في جنوب لبنان ردًا على رصد الجيش الإسرائيلي لإطلاق صاروخين من لبنان.
ثم أصدر الجيش تحذيرًا لإخلاء مبنى في الضاحية الجنوبية ومحيطه قبل أن dستهدف المنطقة بثلاثة صواريخ تحذيرية، تبعتها غارة استهدفت مبنى في الضاحية ما أدّى لتدميره.