حزب الله يطلق 150 صاروخًا.. حمادة لـ"العربي": المقاومة جاهزة للرد
أكد النائب اللبناني عن كتلة "الوفاء والمقاومة" التابعة لحزب الله، إيهاب حمادة اليوم الخميس، لـ"العربي"، أن المقاومة اللبنانية جاهزة للرد على كل المستويات أمام التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، زادت حدته في الآونة الأخيرة.
"جاهزون للرد على كل المستويات"
وفي تصريح خاص لـ"العربي"، قال حمادة: "نحن لا نطلق التهديدات عبثًا وعلى إسرائيل أن تدرك أن المعادلة التي أطلقها حزب الله ما يقال يُفعل، تعني أن المقاومة جاهزة على كل المستويات".
وأشار إلى أن "العدو (الإسرائيلي) يتخبط، ولا وقف للحرب في الشمال ما لم يتوقف العدوان في غزة (المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023).
وأكد حمادة أن حزب الله لا يلقي التهديدات عبثًا بعد إطلاق قادة الحزب تصريحات بشأن الرد على اغتيال القيادي طالب عبد الله.
وقال في تصريحه لـ"العربي"، إن على الكيان الإسرائيلي أن يدرك تمامًا أن المقاومة جاهزة على كل المستويات، وإن المعادلة التي أطلقها أمين عام حزب الله حسن نصرالله هي معادلة واقعية وحقيقية.
وشدد على أن العمليات التي ينفذها حزب الله من جنوب لبنان تأتي في "سياق إسناد أهلنا في غزة وهو أصل المواجهة منذ الثامن من أكتوبر".
وأفاد بأنه بعد الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بحق المقاومة في لبنان، عليها أن "تتلقى الصاع صاعين". وقال: "ها هي المغتصبات في شمال فلسطين تشتعل وكأن جهنم تحت أقدام المستوطنين".
من جهته، صرّح مسؤول أميركي كبير، بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء حدوث تصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية يؤدي إلى حرب شاملة.
وأضاف وفقًا لوكالة رويترز، أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيًا.
إطلاق 150 صاروخًا على إسرائيل
ميدانيًا، أٌطلق الخميس 150 صاروخًا من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل، غداة شن حزب الله أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أكتوبر الماضي، ردًا على اغتيال قيادي ميداني بارز بصفوفه.
وقال حزب الله في بيان: "شنت المقاومة الإسلامية هجومًا مشتركًا بالصواريخ والمسيرات، حيث استهدفت بصواريخ الكاتيوشا والفلق 6 ثكنات ومواقع عسكرية هي، مرابض الزاعورة، وثكنة كيلع، وثكنة يوآف، وقاعدة كاتسافيا، وقاعدة نفح وكتيبة السهل في بيت هلل".
وأضاف الحزب في بيانه "وبالتزامن شن مجاهدو القوة الجوية بعدة أسراب من المسيرات الانقضاضية هجومًا جويًا على قاعدة دادو (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات) وثكنة كاتسافيا (مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابت أهدافها بدقة.
وأوضح أن هذا الهجوم يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا".
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "رصد إطلاق 150 صاروخًا من لبنان على شمالي إسرائيل".
و"بدأ حزب الله بإطلاق النار بشكل متواصل باتجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان (السوري المحتل)، وشمل إطلاق صواريخ ومحاولات تسلل لطائرات معادية"، بحسب القناة "12" الإسرائيلية (خاصة).
وتابعت القناة: "حسب التقديرات، تم إطلاق أكثر من مئة صاروخ على الأراضي الإسرائيلية خلال القصف".
وأفادت بأنه "نتيجة إطلاق الصواريخ، اندلع حريق في (مستوطنة) كتسرين، وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ أن بلاغات وردت عن اندلاع حرائق في وسط وشمال الجولان إثر اعتراض الصواريخ".
و"جرى استدعاء رجال الإطفاء من محطات الجليل والجولان إلى مكان الحادث في أعقاب الإنذارات، ويحاولون حاليا السيطرة على النيران"، وفق القناة.
فيما ذكرت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي)، عبر منصة "إكس"، أنه "عقب صفارات الإنذار في قطاع هضبة الجولان، أفادت طواقم نجمة داوود الحمراء والمسعفون بإصابة شخصين بشظايا وجروح طفيفة".
أما الشرطة الإسرائيلية فقالت، في بيان: إنها "تلقت بلاغات عن سقوط صواريخ في مواقع عدة بمنطقة لواء الشّمال العسكري".
والأربعاء، أطلق "حزب الله" على إسرائيل 215 صاروخًا وطائرة مسيّرة، في أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين.
ورد "حزب الله" بذلك على اغتيال القيادي البارز بصفوفه طالب سامي عبد الله، في غارة جوية شنتها مسيرة إسرائيلية على بلدة جويا جنوب لبنان مساء الثلاثاء.