يعاني قرابة 60 مليون شخص من حساسية الربيع في الولايات المتحدة وحدها، بحسب آخر الإحصاءات، فيما يؤكد أطباء أن حبوب اللقاح الصغيرة التي تطلقها الأشجار، والأعشاب تعد السبب الرئيسي في حساسية العين والأنف في فصل الربيع.
وفي هذا الإطار، يشير الطبيب ومستشار في الأمراض الصدرية والحساسية حسان الصواف، إلى أن اللقاحات التي تطلقها الأعشاب قد تكون العامل المؤثر في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، التي تملك المزارع والمساحات الخضراء الشاسعة.
ويوضح في حديث إلى "العربي"، أن الأمر في بلاد الخليج مثلًا يتعلق بالغبار الذي يعد المؤثر الأول خلف تلك الحساسية.
ورغم تقبل بعض الأجسام تلك الحساسية ببساطة، إلا أن أجسامًا أخرى تعتبرها سامة وتحفز جهاز المناعة لمقاومتها، الأمر الذي يسبب العطاس وغيره من الأعراض المرافقة لحساسية الربيع.
علاج وقائي
ويفيد الطبيب الصواف بأنه قد يسهل في بعض الأحيان السيطرة على تلك الحساسية، باعتبارها موسمية فقط ولوقت محدد، في حال المعرفة المسبقة بطبيعة الشخص المصاب بها، وذلك عبر إعطائه أدوية وقائية، قبل فصل الربيع، ومنها أدوية مضادة للتحسس، كعلاج استباقي.
ويضيف، أنه عادة ما ينصح الأطباء أصحاب حساسية العين خلال الربيع، بوضع نظارات شمسية، كما يطلب تغيير الملابس باستمرار عند الأطفال وكبار السن.
ويوضح الصواف، أنه إضافة إلى الأدوية الوقائية المضادة، ينصح كذلك ببخاخات "كورتيزونية" للأنف، وأحيانًا بخاخات خاصة للصدر، كما ينصح باستعمال تلك الوسائل، قبل أسبوع من بدء الحساسية، لمن يمتلكونها منذ الصغر.
الأعراض
ومن أبرز أعراض حساسية فصل الربيع، سيلان الأنف، وفرط الدمع في العين، والسعال، إضافة إلى حكاك في العين والأنف، وبعض الأحيان تؤدي لضيق في التنفس.
وقد تتفاقم هذه الأعراض لدى مرضى الربو، كما أنها عادة ما تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، أكثر من غيرهم.
مستشار في الأمراض الصدرية والحساسية، يؤكد أن الأعراض تختلف من جسم لآخر، موضحًا أن بعض المصابين بتلك الحساسية، يعانون من نوبات ربو شديدة للغاية، بينما لا تتجاوز الأعراض بعض الحكاك الخفيف عند آخرين.