السبت 19 تموز / يوليو 2025

حسين سلامي.. القيادي الذي أمضى معظم مسيرته في الحرس الثوري الإيراني

حسين سلامي.. القيادي الذي أمضى معظم مسيرته في الحرس الثوري الإيراني

شارك القصة

حسين سلامي هو من الجيل الأول للحرس الثوري - غيتي
حسين سلامي هو من الجيل الأول للحرس الثوري - غيتي
الخط
أمضى حسين سلامي وهو من الجيل الأول للحرس الثوري الذي أنشئ في مطلع الحرب العراقية الإيرانية بعيد انتصار الثورة، معظم مسيرته في صفوفه.

يعد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي الذي اغتيل الجمعة في ضربة إسرائيلية على طهران، من المقربين للمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو من أبرز القادة العسكريين في البلاد، حيث عرُف بخطاباته اللاذعة ضد إسرائيل والغرب.

وُلد حسين سلامي عام 1960 في وسط إيران. وكان القائد العسكري ذو البنية الجسدية الضخمة والصوت الجهوري، يظهر بانتظام في الاحتفالات وعلى شاشات التلفزيون ملقيًا خطابات نارية، ردّد خلالها الهجمات الكلامية اللاذعة التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون بانتظام ضد إسرائيل.

وحذّر سلامي الشهر الماضي إسرائيل والولايات المتحدة من أي هجوم على إيران قائلًا "إذا ارتكبتم أدنى خطأ، فسنفتح عليكم أبواب جهنم".

وقبل يومين قال في كلمة ألقاها أثناء تفقده مركز الوثائق ونشر "معارف الدفاع المقدس والحرس الثوري" إن عداءنا لأميركا قائم على أسس عقائدية ويتماشى مع مكافحة الاستكبار وهو استمرار للصمود والملاحم التي سطرت في فترة الدفاع المقدس".

ولد حسين سلامي عام 1960 في وسط إيران - غيتي
ولد حسين سلامي عام 1960 في وسط إيران - غيتي

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لسلامي وهو يصدر عبر الهاتف من مركز قيادة عسكري، الأوامر لقوات الحرس الثوري بشن عملية ضد إسرائيل خلال الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ في منتصف أبريل/ نيسان 2024، والذي كان الأول من نوعه.

حسين سلامي من الجيل الأول للحرس الثوري

وسلامي هو من الجيل الأول للحرس الثوري الذي أنشئ في مطلع الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) بعيد انتصار الثورة، وأمضى معظم مسيرته في صفوفه.

وكان حسين سلامي الذي فُرضت عليه عقوبات أميركية، قائدًا سابقًا لسلاح الجو التابع للحرس الثوري.

وبعدما شغل منصب نائب القائد لتسع سنوات، عُيّن حسين سلامي قائدًا للحرس الثوري الإيراني في أبريل/ نيسان 2019 خلفًا لمحمد علي جعفري، في مرحلة تغييرات كبيرة أجرتها السلطات الإيرانية في قيادة المنظمة.

وقال علي خامنئي في بيان تعيين سلامي قائدًا للحرس، بـ"جدارتكم وخبراتكم القيمة في إدارة المؤسسات العليا ومختلف المسؤوليات في مؤسسات الحرس الثورية والجهادية والشعبية"، وأوكل إليه "رفع مستوى القدرات الشاملة والاستعدادات في كافة الأقسام".

ومنح هذا الدور سلامي مقعدًا في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي ينعقد برئاسة رئيس الجمهورية. 

وتتمثل وظيفة هذه الهيئة في رفع التقارير مباشرةً إلى المرشد الأعلى في الشؤون العسكرية والأمنية والسياسة الخارجية.

وأُنشئ الحرس الثوري عام 1979 بعيد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني، وهو بإمرة خامنئي، القائد الأعلى للقوات المسلحة في إيران.

ويضم الحرس بحسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS) حوالي 125 ألف عنصر. ولا تتوفر أرقام رسمية عن عددهم.

ويعد الحرس من القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجو-فضائية. 

وعلى عكس الجيش، فإن الدور الأساسي المنوط بالحرس ليس حماية الأراضي الإيرانية، بل حماية "الثورة ومكتسباتها"، وفق الدستور.

وكانت إيران أعلنت اغتيال عدد من كبار القادة وستة علماء نوويين في قصف إسرائيلي اليوم الجمعة، استهدف منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة