شهدت إسبانيا خلال عام 2021 عدة أحداث مهمة من بينها ثوران بركان لا بالما الذي خلف دمارًا واسعًا، فيما كانت قضايا الهجرة وفساد الملك السابق من أبرز التحديات الداخلية والخارجية.
وفي العام الجديد تنتظر إسبانيا ملفات شائكة كالتصويت على الميزانية العامة للدولة وسط خلافات تعصف بالأحزاب السياسية وتهدد بعدم ضمان إجازتها، وكذلك ملف الهجرة في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.
قوارب الموت
وفيما سيطرت قضايا متشابكة على المشهد السياسي في البلاد خلال عام 2021، شكّلت قضية الهجرة وقوارب الموت التي تبحر من شواطئ إفريقيا نحو الشواطئ الإسبانية التحدّي الأبرز أمام السلطات.
وتشير إحصائيات منظمة الهجرة الدولية إلى وفاة نحو 1200 مهاجر في عرض البحر. وكان لجزر الكناري الإسبانية النصيب الأكبر فهي تُعَدّ من أخطر طرق الهجرة البحرية في العالم.
خلافات مع المغرب
على المستوى السياسي، شهد العام خلافات مع المغرب بعد اتهام مدريد للرباط بالسماح لآلاف المهاجرين إلى جيب سبتة.
أما على المستوى الداخلي فقصص فساد الملك الفخري في البلاد خوان كارلوس لا تنتهي. آخر تلك القضايا تحقيق في بريطانيا يتهم الملك كارلوس بتهديد عشيقته السابقة.
في المقابل، أسقط القضاء السويسري قضية شبهة الفساد بتلقي الملك السابق أموالًا من السعودية.
مأساة ثوران بركان لا بالما
وفي الثلث الأخير من العام، تطلّ مأساة ثوران بركان جزيرة لا بالما المستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر، وهي ثورة بركان يقول الجيولوجيون إنها الأطول في تاريخ جزر الكناري منذ القرن الخامس عشر.
وقد دمّر البركان ما يقرب من 3000 منزل، بينما غطّت الحمم البركانية نحو 1200 هكتار من الأراضي.