قال الهلال الأحمر الفلسطيني مساء اليوم الثلاثاء، إن طواقمه نقلت شهيدًا برصاص الاحتلال من حارة الدمج في مخيم جنين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت اليوم استشهاد 8 فلسطينيين وسقوط أكثر من 35 مصابًا جراء العدوان الإسرائيلي على جنين.
وفي وقت سابق، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بقرار من مجلس الوزراء السياسي والأمني "الكابينت"، أطلق عليها اسم "السور الحديدي".
وذكر مراسل التلفزيون العربي في البيرة أحمد جرادات، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قامت بنصب حواجز وبوابات هدفها إغلاق الضفة الغربية بشكل كامل، وفصل البلدات عن المدن الفلسطينية، وفصل المدن عن بعضها البعض.
وأشار إلى حواجز يتم نصبها حاليًا في بعض البلدات في محافظة رام الله، وأخرى في شمال الضفة الغربية.
لكنه لفت إلى عدم صحة الشائعات التي يتم الحديث عنها بأن جيش الاحتلال قرر تنفيذ عملية شاملة في الضفة الغربية، موضحًا أن الحديث هو فقط عن العملية التي تنفذ حاليًا في جنين.
التطورات في جنين
وفي جنين، أشار مراسل التلفزيون العربي عميد شحادة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بإنزال جنود مشاة من ناقلاته على أطراف المخيم.
وأوضح أن جيش الاحتلال لم يدخل عمق المخيم بل يكتفي بنشر قواته، واستجلب جرافات ونشرها في محيطه من الجهتين الشرقية والغربية، فيما دفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط المستشفيات.
وفيما لفت إلى أن جنود الاحتلال بدأوا الانتشار في المنطقة والسيطرة على المنازل واتخاذ مواقع لهم، قال: يبدو أن اقتحام أزقة وعمق مخيم جنين سيكون خلال ساعات الليل، مع تحليق مستمر لمسيّرات استطلاعية وطائرات حربية.
وهناك مناشدات، وفق مراسلنا، من المخيم تطلق بشكل متواصل للإسعاف الفلسطيني، وهو أمر يصعب تلبيته مع نشر الاحتلال قناصته على أسطح المباني.
وأشار إلى انفجار عبوة ناسفة في آليات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.
وقال شهود عيان للتلفزيون العربي إن مروحية عسكرية إسرائيلية تحمل جنودًا مصابين من جنين.