Skip to main content

حصار وقتل وتدمير.. مرصد حقوقي يوثق استهداف إسرائيل لمستشفيات غزة

الجمعة 6 ديسمبر 2024
تعمل إسرائيل على إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بالقوة عبر استهدافها العسكري المباشر- رويترز

أفاد مركز لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل تعمل على إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بالقوة عبر استهدافها العسكري المباشر وفرض حصار خانق لتدمير مقومات الحياة وتهجير الفلسطينيين.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، في بيان أن "إسرائيل تعمل على إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة من خلال الاستهداف المتكرر، وفرض حصار خانق، وقتل وإصابة المرضى والطواقم الطبية، في إطار سعيها لتدمير مقومات الحياة وتهجير الفلسطينيين قسرًا".

"جثث متناثرة"

وأضاف أن "قوات الاحتلال واصلت هجماتها ضد المدنيين في بيت لاهيا شمال غزة فجر اليوم (الجمعة)، وشنت غارات استهدفت المنازل والشوارع قبل حصار مستشفى كمال عدوان، الذي يعمل جزئيًا مع مستشفيين آخرين".

وكان ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد قال إن المنظمة ليس لديها ما يشير إلى صدور تحذير قبل قصف إسرائيل لمستشفى كمال عدوان في غزة في وقت مبكر من صباح أمس الخميس.

من جهته، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة اليوم الجمعة في تصريح بأن قوات إسرائيلية اقتحمت المستشفى الليلة الماضية وأمرت بإجلاء بعض العاملين والنازحين ثم انسحبت، وإن الجثث تناثرت في الشوارع المحيطة جراء غارات جوية.

وتابع المرصد أنه وثق قيام الجيش باستخدام معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية، وأرسلتهم تحت التهديد إلى مستشفى كمال عدوان لإبلاغ الإدارة بضرورة إخلاء النازحين والتوجه نحو القوات الإسرائيلية، وعند وصولهم، اعتقلت القوات عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح باتجاه حاجز لهم ومنه إلى غزة.

وذكر أن "قوات الاحتلال أجبرت الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى كمال عدوان على الخروج منه دون سياراتهم التي قدموا بها".

وبحسب المرصد "استمر الهجوم العسكري في محيط مستشفى كمال عدوان لعدة ساعات، قبل أن ينسحب من المنطقة، ليتبين وجود ما بين 30 إلى 50 قتيلًا في الشوارع والمنازل المجاورة للمستشفى".

وأكد شهود للمرصد أن عمليات البحث عن قتلى ومصابين في محيط المستشفى ما تزال متواصلة، ما يرفع التوقعات بزيادة أعداد الضحايا في المنطقة.

وبحسب توثيق المرصد، جاء الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان بعد أقل من 24 ساعة من استهدافه بقنابل من طائرات "كواد كابتر"، ما أسفر عن استشهاد الطفل محمود أبو العيش (16 عامًا) وهو على كرسي متحرك، وإصابة 12 آخرين من المرضى والمرافقين والطواقم الطبية

عمليات تهجير مستمرة

كما تعرض المستشفى لأكثر من 10 استهدافات مباشرة الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة أكثر من 22 شخصًا، بينهم عدد من الطواقم الطبية.

وأكد الأورمتوسطي أن "القوات الإسرائيلية قصفت الخميس المستشفى الإندونيسي بجباليا، حيث استهدفت خزانات المياه، وتسببت بإصابة ثلاثة من مرافقي المرضى، فيما سبق ذلك استهداف مستشفى العودة في جباليا وقصف طوابقه العلوية".

وأشار إلى أن "جيش الاحتلال مستمر بعملية تهجير سكان شمال غزة قسرًا، وأقدم يوم أمس (الخميس) على مهاجمة عدة مراكز إيواء ببيت لاهيا وأجبر آلاف النازحين على النزوح قسرًا باتجاه مدينة غزة".

وطالب المرصد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية "باتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى مستشفيات شمال غزة، وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والطواقم الطبية، وضمان حماية المرضى والطواقم وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية".

المصادر:
وكالات
شارك القصة