السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

حصار وقصف على غزة.. النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من سياسة التجويع

حصار وقصف على غزة.. النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من سياسة التجويع

شارك القصة

وُثقت 57 حالة وفاة معظمهم من الأطفال جراء سوء التغذية - غيتي
وُثقت 57 حالة وفاة معظمهم من الأطفال جراء سوء التغذية - غيتي
الخط
أكد  المركز الحقوقي أن أكثر من 65 ألف طفل في غزة باتوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء.

أفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات "تضررًا" جراء سياسة التجويع، التي تمعن إسرائيل في تنفيذها منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وقال المركز الحقوقي في بيان: "تعد النساء والأطفال من أكثر الفئات تضررًا جراء هذه السياسة، التي تستهدف أكثر من مليونَي فلسطيني في قطاع غزة".

أطفال استشهدوا بسبب التجويع

وأوضح المركز أن الظروف الإنسانية في قطاع غزة تدهورت إلى "مستويات كارثية" جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ أكثر من شهرين.

وأكد المركز الحقوقي أن أكثر من 65 ألف طفل باتوا "مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء"، لافتًا إلى وفاة أكثر من 50 طفلًا نتيجة لذلك منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أشار في بيان السبت، إلى أنه وثق 57 حالة وفاة معظمهم من الأطفال جراء سوء التغذية، فضلًا عن ازدياد معدلات الوفاة نتيجة الأمراض المرتبطة بانعدام الغذاء ونقص المواد الأساسية منذ بدء الإبادة.

وذكر المركز الحقوقي أن منع إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود تسبب بـ"توقف كل المخابز عن العمل، وإغلاق التكايا التي تمد مئات الآلاف من الفلسطينيين بالطعام".

وأشار إلى أن ذلك ترافق أيضًا مع نفاد السلع الأساسية من الأسواق ما فاقم من معاناة الفلسطينيين، الأمر الذي جعلهم عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الغذائية وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع المتبقية في الأسواق.

وبيّن أن الهجوم الإسرائيلي والقصف المتكرر لتكايا الطعام وتجمعات المواطنين حولها فاقم من "أزمة المجاعة بشكل مأساوي".

"مخاطر صحية خطيرة"

وفي هذا السياق، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن "سوء التغذية يعرض الأمهات والأطفال لمجموعة من المخاطر الصحية الخطيرة، مثل تشوه الأجنة ووفاة الأطفال عند الولادة".

كما يؤثر ذلك على "نمو الأطفال، مما يزيد من تعرضهم للنزلات المعوية والهزال السريع وفقدان الكتلة العضلية، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى الوفاة، فضلًا عن إصابة بعضهم بالتقزم وتأخر النمو العقلي والجسدي".

وجدّد المركز تحذيره من "تفاقم أزمة الجوع بين المدنيين"، مؤكدًا أن إسرائيل تستخدم "التجويع أداة لتحقيق تدمير كلي أو جزئي للشعب الفلسطيني من خلال إلحاق الضرر الجسدي والنفسي بهم وإخضاعهم عمدًا لظروف معيشية تهدف لتدميرهم المادي، وهو ما يشكل جريمة إبادة جماعية بموجب القوانين الدولية".

وطالب المجتمع الدولي بـ"الضغط على إسرائيل لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفرض وقف فوري لإطلاق النار بهدف كبح المجاعة الحقيقية التي تجتاح القطاع، والتي تؤثر بشكل كارثي على النساء والأطفال".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل كل المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة عبور أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده.

وأكدت منظمة الصحة العالمية مطلع الشهر الجاري، أنّ الوضع في قطاع غزة "كارثي" حيث يُعاني مليونا شخص من الجوع.

بدروها، كشفت وزارة الصحة في القطاع أنّ 91% من السكان يُعانون أزمة غذائية جراء الحصار الإسرائيلي.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة