الخميس 10 أكتوبر / October 2024

حصيلة الحرائق تتجاوز 100 قتيل.. فتح تحقيق في حرائق هاواي

حصيلة الحرائق تتجاوز 100 قتيل.. فتح تحقيق في حرائق هاواي

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" حول ارتفاع عدد الضحايا حرائق هاواي وفتح تحقيق للوقوف على الأسباب (الصورة: غيتي)
تعد الحرائق التي سوّت مدينة لاهاينا التاريخية في جزيرة ماوي بالأرض هي الأكثر فتكًا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة وأدت إلى مقتل عشرات الأشخاص.

يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى هاواي الأسبوع المقبل، لتفقد المناطق المنكوبة بالحرائق، ولقاء ناجين ومسعفين يواصلون البحث عن المفقودين، في وقت تجاوزت فيه حصيلة الكارثة 100 قتيل.

وسارع بايدن إلى إعلان حالة "كارثة كبرى" في هاواي عقب الحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي، في إجراء يتيح الإفراج عن مساعدات طارئة من الحكومة الفدرالية.

وهذه الحرائق التي سوّت مدينة لاهاينا التاريخية في جزيرة ماوي بالأرض هي الأكثر فتكًا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة وأدت إلى مقتل 114، وقد حذر حاكم الولاية جوش غرين مرارًا من أن الحصيلة النهائية يمكن أن ترتفع بشكل كبير.

تستعد هاواي لتحطيم رقم قياسي بعدد الضحايا وارتفاعها إلى أكثر من 1300
تستعد هاواي لتحطيم رقم قياسي بعدد الضحايا وارتفاعها إلى أكثر من 1300- غيتي

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من ماوي في هاواي بارتفاع عدد الضحايا من جراء الحرائق في مدينة لاهينا إلى 114.

إلى ذلك، تمكنت السلطات من التعرف على خمسة قتلى فقط حتى الآن، وقد أعلن مسؤولو مقاطعة ماوي عن اثنين منهم وهما روبرت ديكمان البالغ 74 عامًا وبادي جانتوك البالغ 79 عامًا، وكلاهما من لاهاينا.

وانتقل خبراء في الطب الشرعي بعضهم عمل في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول إلى ماوي، حيث تتكثف الجهود لتحديد هوية الرفات، إذ إن بعضها متفحم إلى درجة يصعب التعرف عليها.

وبدأت السلطات في مالي بجمع عينات الحمض النووي من أقارب المفقودين، لكن ما يعقد العملية وجود عدد كبير من السياح في الجزيرة وقت اندلاع الحرائق، ما يفرض توسيع شبكة أخذ العينات، وفق آدم وينتروب من وكالة إدارة الطوارئ في هاواي.

"فتح تحقيق في أسباب الحرائق"

وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربي" عماد الرواشدة من ماوي، بفتح تحقيق من قبل النائب العام في هاواي للتحقيق، مشيرًا إلى أن حاكم الولاية قال بأنه ليس جرميًا، ولكنه يستهدف الوقوف على الأسباب التي أدت لاشتعال تلك الحرائق.

وأضاف أن سلطة إطفاء الحرائق قالت إن هناك أسبابًا خاصة في الحرائق ببعض الأماكن، ويبدو أن كل حريق منها كان له سبب خاص به، بعضها متعلق بالجفاف وزيادة معدلات درجات الحرارة في المكان وبتغير طبيعة الغطاء النباتي على نحو أدى لاشتعال تلك الحرائق، لافتًا إلى أن هذه القراءة هي أولية لما حصل في منطقة لاهينا.

وأشار أن عدد المفقودين جراء الحرائق هو 1000، مضيفًا أن الجثث يصعب التعرف عليها لأنها متفحمة بفعل الحريق، لذلك يطلب من السكان ممن جرى إجلاؤهم، التقدم بفحص الحمض النووي لمقارنة ذلك مع ما يجدونه من جثث متفحمة لمعرفة هويات الضحايا.

وتابع مراسلنا أن الحكومة الفدرالية تقدم مساعدات إلى السكان المحليين، لكن تلك الإجراءات البيروقراطية تأخذ تقريبًا أسبوعًا، وهذا أدى لحالة من التململ كبيرة في أوساط السكان، لذلك بدأ السكان المحليون بتشكيل مبادرات أهلية لمحاولة المساعدة في تجاوز العقبات البيروقراطية التي تواجه الحكومة الفدرالية.

وأشار إلى أن الحكومة الفدرالية بدأت تدرك بأن هناك حالة من السخط والتململ، وبأن الناس لا يصدقون بأن هذا الحادث حصل نتيجة التغير المناخي، وبأنه ربما كان مفتعلًا بهدف إخلاء الأراضي القريبة من الشاطئ من سكانها لإعادة تطويرها عقاريًا لأغراض ربحية من قبل متنفذين اقتصاديين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close