أظهرت أرقام رسمية نشرت الإثنين، أن السلطات الأميركية أوقفت ما يقرب من 180 ألف مهاجر كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة من المكسيك خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومع هذه الأرقام، يكون العدد الإجمالي للتوقيفات على الحدود الجنوبية الأميركية قد وصل إلى ما يقرب من المليونين، وهي حصيلة قياسية.
أزمة غير مسبوقة
وسارع الحزب الجمهوري إلى اتهام الرئيس الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بخلق "أزمة إنسانية غير مسبوقة". فقالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال في بيان: "خلال فترة حكمهم، تزدهر الكارتيلات والمهربين، فيما مسؤولو الحدود مرهقون ومجتمعاتنا أقل أمنًا".
وانخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في بداية جائحة كوفيد-19، لكن الوتيرة بدأت بالازدياد خلال عام 2020، لترتفع بشكل كبير منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني العام الماضي.
وترافق وصوله إلى البيت الأبيض مع وعد بمعاملة أكثر إنسانية تجاه المهاجرين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، ما أدى إلى ازدياد وتيرة وصول مهاجرين غير مسجلين فارين من الفقر والعنف في بلدانهم. وتختلف أرقام المهاجرين في الصيف عن الأرقام الفصلية.
كوارث إنسانية
ويمثل المهاجرون عبئًا إنسانيًا ولوجستيًا وماليًا بالنسبة إلى الإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض، وخصوصًا مع وعدها بعدم إعادة قاصرين يصلون دون أولياء أمور.
وجهود الإدارة الأميركية لإصلاح نظام الهجرة متوقفة في الكونغرس، ويتوقع أن تكون المسألة في صلب انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتسجل عمليات الهجرة حوادث مأساوية كبيرة، كان آخرها خلال شهر ديسمبر الماضي، حين لقي 53 مهاجرًا على الأقلّ مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في حادث مروري في جنوب شرق المكسيك.