أجرى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تغييرات في قيادات حزبه الاشتراكي السبت على وقع فضائح فساد طالت مسؤولين حزبيين مقربين منه، وتتعلق بدفع رشى والاستعانة ببائعات هوى، حيث حظر على أعضاء الحزب دفع المال مقابل الجنس.
ويواجه سانشيز البالغ 53 عامًا أكبر أزماته منذ توليه السلطة قبل 7 سنوات، وقد تفاقم الوضع الإثنين مع اعتقال سانتوس سيردان، المسؤول السابق في حزبه الاشتراكي، في قضية فساد ودفع أموال لنساء مقابل خدمات جنسية.
وفي محاولة لتصحيح المسار، أعلن الحزب الاشتراكي حظر "التماس أو قبول أو الحصول على أفعال جنسية مقابل المال" على أعضاء الحزب، ومن يخالف هذا القرار يعرض نفسه للعقوبة القصوى "وهي الطرد من الحزب".
وقال سانشيز: "إذا كنا نعتقد أن جسد المرأة ليس للبيع، فلا يمكن لحزبنا أن يسمح بسلوك مخالف لذلك".
"أوقات عصيبة"
وخلال اجتماع مع قيادات حزبه في مدريد، وصف هذه الأوقات بأنها "عصيبة على الجميع، بلا شك"، مقدمًا اعتذاره مجددًا لمنحه ثقته لأشخاص متورطين في الفضيحة ومكررًا رفضه التنحي.
وأكد سانشيز أن "القبطان لا ينظر إلى اتجاه آخر عندما يصبح البحر هائجًا. بل يبقى ليقود السفينة عبر العاصفة".
كما أعلن الحزب عن تغيير قيادي، حيث حلت المحامية ريبيكا تورو البالغة 44 عامًا مكان سيردان في منصب المسؤول الثالث.
وبدأ الاجتماع متأخرًا عن موعده بعد استقالة فرانسيسكو سالازار، وهو حليف آخر مقرب من سانشيز ومن المرشحين لتولي منصب قيادي رفيع في الحزب الاشتراكي.
وفي سياق متصل، أفاد موقع "الدياريو" الإخباري أن سالازار متهم بـ"سلوك غير لائق" من قبل عدة نساء كن يعملن تحت امرته في الحزب.
كما تورط وزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس في تحقيق يتعلق بدفع رشى في عقود عامة.
وعقد حزب الشعب المعارض والمحافظ اجتماعًا سعيًا للاستفادة من عثرات الاشتراكيين.
من جهته، قال زعيم الحزب ألبرتو نونيز فيخو: "نحن البديل الوحيد لحالة التدهور هذه"، واصفًا حزبه بأنه الحل للانقسامات و"الإرهاق السياسي" في إسبانيا.
وأضاف "يستحق الإسبان حكومة لا تكذب عليهم ولا تسلبهم، بل تخدمهم".