الجمعة 27 Sep / September 2024

حفاظًا على الاقتصاد.. الأمم المتحدة تؤسس صندوقًا خاصًا بأفغانستان

حفاظًا على الاقتصاد.. الأمم المتحدة تؤسس صندوقًا خاصًا بأفغانستان

شارك القصة

أعلنت الأمم المتحدة أن الهدف من هذه الجهود هو منع انهيار الاقتصاد الأفغاني بشكل كلي (غيتي)
أعلنت الأمم المتحدة أن الهدف من هذه الجهود هو منع انهيار الاقتصاد الأفغاني بشكل كلي (غيتي)
توقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الأفغاني نحو 30% هذا العام، ومن شأن ذلك أن يفجّر أزمة لاجئين ستؤثر على الدول المجاورة وتركيا وأوروبا.

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس، تأسيس صندوق خاص لتوفير السيولة المباشرة المطلوبة بشدة للأفغان، عبر نظام يستفيد من أموال المانحين المجمدة منذ تولي حركة طالبان السلطة في أغسطس/ آب الماضي.

وذكرت أنه في ظل "انهيار" الاقتصاد المحلي، فإن الهدف من هذه الخطوة هو ضخ السيولة للأسر الأفغانية، لتمكينها من النجاة في فصل الشتاء والبقاء في ديارها رغم الأزمة.

بدوره، قال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إن ألمانيا، وهي من أوائل المساهمين، تعهدت بمبلغ 50 مليون يورو (58 مليون دولار) للصندوق.

وأضاف شتاينر في تصريحات صحافية: "يتعين علينا التدخل والحفاظ على اقتصاد الشعب، وإلى جانب الحفاظ على حياة البشر يتعين الحفاظ على مصادر عيشهم".

وتابع: "لأنه بخلاف ذلك سنواجه أوضاعًا في فصل الشتاء وفي العام المقبل لا يتمكن فيها ملايين الأفغان من النجاة بالبقاء في ديارهم وفي قراهم، ليس من الصعب فهم تداعيات ذلك".

والثلاثاء، توقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الأفغاني نحو 30% هذا العام، ومن شأن ذلك أن يفجّر أزمة لاجئين ستؤثر على الدول المجاورة وتركيا وأوروبا.

وأدى وصول حركة طالبان إلى السلطة لتجميد أصول للبنك المركزي بالمليارات وتعليق مؤسسات مالية دولية الوصول للأموال على الرغم من استمرار المساعدات الإنسانية.

"667 مليون دولار"

وتوشك السيولة لدى البنوك على النفاد ولا يتقاضى الموظفون الحكوميون رواتبهم كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية.

وأشار شتاينر إلى أن الهدف هو تغيير الغاية من أموال المانحين المخصصة بالفعل لأفغانستان، التي لا يعترف المجتمع الدولي حاليًا بحركة طالبان التي تحكم البلاد.

وأضاف: "تركزت المناقشات في الأسابيع القليلة الماضية على كيفية إيجاد سبيل لجمع هذه الموارد في ضوء الأزمة الاقتصادية الداخلية التي تتكشف والالتزام الذي تعهد به المجتمع الدولي مرارًا بعدم التخلي عن الشعب الأفغاني".

من جانبها، قالت كاني ويجناراجا مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة آسيا والمحيط الهادي: إن الأموال ستقدم للعاملين الأفغان في برامج الأشغال العامة مثل برامج مكافحة الجفاف والفيضانات وستقدم المنح للمشاريع الصغيرة.

وأضافت أن "دخلاً أساسيًا مؤقتًا سيقدم لكبار السن والمعاقين الأكثر عرضة للخطر".

وأوضحت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدّر تكلفة الأنشطة التي سيتم تغطيتها في 12 شهرًا بنحو 667 مليون دولار.

وقالت: "الجهد المبذول هنا هو التأكد من أن العملة المحلية هي التي تواصل تسيير الاقتصاد المحلي، ومن شأن ذلك أن يحول دون انهيار الاقتصاد الكلي بشكل كامل".

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان معرضة لخطر "الجوع الوشيك" مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة إلى أنّ "الجوع الوشيك" يهدد ثلثي الشعب الأفغاني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close