الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

حقائق "مفزعة".. ملياردير يولد كل 26 ساعة و21 ألفًا يموتون كل يوم

حقائق "مفزعة".. ملياردير يولد كل 26 ساعة و21 ألفًا يموتون كل يوم

Changed

نافذة خاصة ضمن برنامج "شبابيك" حول تقرير أوكسفام عن انعدام المساواة في العالم بين الأغنياء والفقراء (الصورة: غيتي)
وجّه أكثر من 100 مليونير نداء غير معتاد لزيادة الضرائب التي يدفعونها، بعد أن خلصت دراسة إلى أنّ فرض ضريبة على الثروات يكفي لتوفير لقاحات لكلّ سكان العالم.

يولد ملياردير جديد كل 26 ساعة، بينما تسهم اللامساواة في وفاة ما لا يقلّ عن 21 ألف شخص يوميًا، أي بمعدل شخص واحد كل 4 ثوانٍ.

وفي مواجهة هذه الحقيقة المفزعة، وجّه أكثر من 100 مليونير نداء غير معتاد لزيادة الضرائب التي يدفعونها، بعد أن خلصت دراسة إلى أنّ فرض ضريبة على الثروات الكبرى يكفي لتوفير لقاحات لكلّ سكان العالم وانتشال أكثر من ملياري شخص من الفقر.

وفي رسالة مفتوحة إلى منتدى دافوس الاقتصادي العالمي لهذا العام، قال أكثر من 100 مليونير إنّ النظام الضريبي الحالي غير عادل، ومصمَّم بدقّة ليزداد الأثرياء ثراء.

"اللامساواة تقتل"

من جهتها، قالت منظمة أوكسفام في تقرير نشرته بعنوان "اللامساواة تقتل"، إنّه منذ بداية جائحة كورونا، تضاعفت ثروات الرجال العشرة الأكثر ثراء في العالم، وتراجعت مداخيل 99% من البشرية.

وأضافت أنّ هذه نتيجة متحفَّظ عليها تستند إلى الوفيات عالميًا لعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية وللعنف القائم على النوع الاجتماعي والجوع وتذبذب المناخ.

وأشارت أوكسفام إلى أنّ الفقر المدقع تكمن محاربته في نظام الضريبة التصاعدية، أي بفرض الضرائب على الثروة الدائمة، ورأس المال، وفي أنظمة الرعاية الصحية العامة والمجانية للجميع.

أكبر ارتفاع في ثروة أصحاب المليارات

وشهدت الثروات المتراكمة لمجموع أصحاب المليارات منذ بداية جائحة كورونا زيادة قدرها 5 تريليونات دولار، وهذا أكبر ارتفاع في ثروة أصحاب المليارات منذ بدء تدوين الإحصائيات، لتصل إلى أعلى مستوياتها، أي 13800 مليار دولار.

وأوضحت المنظمة أنه يمكن لضريبة تُفرَض مرّة واحدة بنسبة 99% على أغنى عشرة رجال أن تسدّد ما يكفي من اللقاحات لسكان العالم وتوفير الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية وتمويل التكيف مع المناخ والحدّ من العنف القائم على النوع الاجتماعي في أكثر من 80 بلدًا.

وبحسب إحدى المجلات، فإنّ من بين أغنى 10 أشخاص في العالم إيلون ماسك صاحب شركة تيسلا، وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، وبيل غايتس صاحب مايكروسوفت.

إعادة توزيع الثروات

وتؤيد مسؤولة السياسة العامة والتأثير في أوكسفام لبنان دانا عبد الدعوة التي وجهها أكثر من 100 مليونير حول العالم، معتبرة أنّ هؤلاء الأثرياء بمثابة "شركاء لمنظمة أوكسفام".

وتؤكد عبد في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أنّ الضريبة التصاعدية تشكّل أحد أبرز الحلول لإعادة توزيع الثروات في العالم، وهو ما يمكن أن يؤدي لإنقاذ حياة الكثير من الناس الذين كانوا يعانون من الفقر أو الجوع أو العنف القائم على النوع الاجتماعي وغير ذلك.

وتشدّد على أنّ تراكم هذا النوع من الثروات بيد أشخاص محدّدين أمر غير عادل على  الإطلاق، ولا بدّ من إعادة توزيع هذه الثروات على جميع فئات المجتمع.

هل من آلية محدّدة؟

وتشير عبد إلى أنّ أغنى الأغنياء في العالم يسيطرون على النظام الاقتصادي وعلى السياسات الاقتصادية التي تحكم العالم. لكنها ترى أنّ حلًا من هذا النوع ليس صعبًا، ويمكن أن يتمّ، موضحة أنّ أمرًا مشابهًا حصل في الأرجنتين مثلًا.

وتعتبر أن سياسات الاحتكار والخصخصة تساهم في اللامساواة حول العالم، وتعزّز زيادة الثروات في يد البعض، لافتة إلى أنّ هذا الأمر ينعكس بوضوح على انعدام المساواة في توزيع اللقاحات على مختلف دول العالم، حيث لا تزال دول عديدة محرومة من هذه اللقاحات.

وتخلص عبد إلى أنّ آلية إعادة توزيع الثروات يجب أن تراعي حاجات الشعوب، والعوامل التي تسهم بحصول كل الأفراد على أدنى حقوقهم.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close