الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"حق مشروع".. بيونغيانغ تدافع عن تجاربها الصاروخية وتوجه رسالة لواشنطن

"حق مشروع".. بيونغيانغ تدافع عن تجاربها الصاروخية وتوجه رسالة لواشنطن

Changed

كوريا الشمالية أكدت نجاح تجربتها الصاروخية الأخيرة (غيتي)
كوريا الشمالية أكدت نجاح تجربتها الصاروخية الأخيرة (غيتي)
دافعت كوريا الشمالية عما اعتبرته حقًا لها في التجارب الصاروخية الأخيرة واتهمت واشنطن بالتصعيد المتعمد، محذرة من رد فعل أقوى إذا تبنت هذه الأخيرة نهجًا تصادميًا.

نقلت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أن بيونغيانغ دافعت عن تجاربها الصاروخية باعتبارها "حقها المشروع" للدفاع عن النفس، ونقلت عن وزارة الخارجية قولها: إن الولايات المتحدة تصعد الوضع عمدًا بفرضها عقوبات جديدة.

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: إن تطوير كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة "سلاحًا من نوع جديد" جاء ضمن جهودها لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية، ولم يكن يستهدف أي دولة بعينها أو تقويض أمن الجيران.

وأضاف البيان: "اتهام الولايات المتحدة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالممارسة المشروعة لحق الدفاع عن النفس، استفزاز واضح، ويشبه منطق رجال العصابات". وحذر البيان من "رد فعل أقوى" إذا تبنت الولايات المتحدة نهجًا تصادميًا.

تجربة ناجحة

وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت أمس الأربعاء، أنّ زعيمها كيم جونغ-أون أشرف شخصيًا على تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ فرط صوتي، في ثاني اختبار من نوعه تجريه بيونغيانغ في أقلّ من أسبوع.

وقالت "وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية" الرسمية: إنّ الصاروخ الذي أطلق الثلاثاء حمل "رأسًا حربية انزلاقية فرط صوتية أصاب هدفًا في البحر يبعد ألف كيلومتر".

وإزاء ذلك قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتّحدة ليندا توماس-غرينفيلد في تغريدة على تويتر، أمس الأربعاء: إنّ بلادها مع "الشركاء في الأمم المتحدة" تدين استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ الباليستية، وتدعوها إلى الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار، والتخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية المحظورة، والانخراط في حوار هادف".

عقوبات

يأتي ذللك بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أولى العقوبات على برامج كوريا الشمالية للأسلحة في أعقاب سلسلة عمليات إطلاق صواريخ نفذتها بيونغيانغ، منها اثنتان الأسبوع الماضي.

كما دعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء ضد عدد من الأفراد والكيانات من كوريا الشمالية المتهمين بانتهاك قرارات المجلس، التي تمنع كوريا الشمالية من تطوير صواريخ وأسلحة نووية. 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تضمر أي نية عدائية تجاه كوريا الشمالية، ومستعدة للدخول في محادثات معها دون شروط مسبقة. وردت بيونغيانغ بأنه في الوقت الذي قد تتحدث فيه واشنطن عن الدبلوماسية والحوار، فإن أفعالها تشير إلى أنها "لا تزال منغمسة في سياستها لعزل وخنق كوريا الشمالية.

وأضاف البيان: "الولايات المتحدة تصعد الوضع عمدًا حتى من خلال تفعيل عقوبات أحادية، دون الاكتفاء بإحالة أنشطة كوريا الشمالية العادلة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة