لم تثن الإعاقة شابة أردنية من أن تكون فاعلة في حيّها، فرغم أنها جاءت إلى الدنيا مبتورة القدمين، لكنها تعايشت مع هذا الوضع وقررت أن تتخطى جميع الصعوبات، وتطلق مبادرة لتثقيف الأطفال.
فقد أسّست الشابة صفاء عباسي مبادرة "حكاية على حصيرة بحارتنا"، لزرع حب القراءة بين الأطفال وسكان حيّها في إربد.
وتحكي عباسي للأطفال تارةً حكايات عن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتارةً أخرى عن النظافة الشخصية وبعض القصص الهادفة.
وتقول عباسي لـ"العربي": "يجب أن نرجع إلى أيام زمان، وأن نبتعد قليلًا عن أمور التكنولوجيا التي شتّتت أذهان أطفالنا للأسف.. وأنا أشعر من خلال جلوسهم على الحصيرة أنهم يأخذون راحتهم بدون أي قيود وأن ما أكلمهم عنه ينغرس فيهم".
كما تشرح الشابة الأردنية أنه إلى جانب سرد القصص، تشمل النشاطات الرسم والتلوين، والموسيقى.
كيف جذبت صفاء الأطفال؟
وجذبت صفاء الأطفال بطريقتها المميزة، حيث ركزت على القصص التوعوية التي تتحدث عن أضرار التنمر وكيفية تحدي الظروف والمعوقات.
تحدت إعاقتها.. شابة أردنية تطلق مبادرة لتثقيف الأطفال في إربد#الأردن تقرير: ليث الجبور pic.twitter.com/DJtqqZdhAR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 4, 2023
وتتحدث إحدى المشاركات في "حكاية على حصيرة بحارتنا" عن تجربتها، مشيرةً إلى أنها تعلمت أنه يجب عدم التنمر على الآخرين، "والابتعاد عن الأشياء الخاطئة".
وتأمل صفاء أن تلقى مبادرتها الدعم لتتمكن من الوصول إلى كامل أطفال الحيّ، لتعمّ الفائدة شرائح أوسع، بعدما لم تقف قيودها الجسدية عقبة أمام أحلامها، مشددة على أن قيم الحكاية تترسخ في ذهن الأطفال كثيرًا.