الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

حكم غيابي بـ"الإعدام" بحق حفتر.. اعتداء على المحكمة الابتدائية في سبها

حكم غيابي بـ"الإعدام" بحق حفتر.. اعتداء على المحكمة الابتدائية في سبها

Changed

اللواء المتقاعد خليفة حفتر بين المرشحين للرئاسة في ليبيا
اللواء المتقاعد خليفة حفتر بين المرشحين للرئاسة في ليبيا (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأنّ قوة عسكرية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر اقتحمت مقر محكمة سبها جنوبي ليبيا وأغلقته بهدف منعها من البتّ في الطعون.

طلب المدّعي العام العسكري من جهاز المباحث الجنائية إدراج اللواء المتقاعد خليفة حفتر في قائمة المطلوبين بالسجلات الجنائية لديهم على ذمة عدد من القضايا، منها مخالفته القانون العسكري بترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية.

في السياق ذاته، أشارت مصادر ليبية إلى أن محكمة عسكرية في مصراتة أصدرت حكمًا غيابيًا بالإعدام بحق حفتر. وتداولت وسائل إعلام ونشطاء في مواقع التواصل وثيقة جاء فيها الحكم بحق حفتر، إضافة إلى سبعة ضباط آخرين، في قضية تخصّ قصف كلية الدفاع الجوي في مصراتة.

من جهة ثانية، أفاد مراسل "العربي" بأنّ قوة عسكرية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر اقتحمت مقر محكمة سبها جنوبي ليبيا وأغلقته. وأشار إلى أنّ القوة قامت كذلك بطرد القضاة وموظفي المحكمة من مكاتبهم، بهدف منع المحكمة من البتّ في الطعون الانتخابية في المدينة.

حكومة الوحدة الوطنية تتحرّك

في غضون ذلك، كلّف مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية وزارتي العدل والداخلية بحماية كل مقرات المحاكم المعنية بالنظر في الطعون المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصّة.

وقالت الحكومة في بيان إنّها: "ترفض ما حدث صباح اليوم بمحكمة سبها الابتدائية من اعتداء طال العاملين نفّذته مجموعة تجاوزت القانون"، من دون أن تذكر أي تفاصيل عن هوية هذه المجموعة ولا إلى أيّ فريق تنتمي.

وأفاد البيان بأنّه على الإثر، صدرت تعليمات لوزارتي الداخلية والعدل للتحقيق "فورًا" في ملابسات الواقعة، ومضاعفة تأمين كافة المقرات للمحاكم المعنية بالنظر في الطعون المتعلقة بالعملية الانتخابية في شقّيها الرئاسي والتشريعي.

ودعت الحكومة في بيانها "كافة الأطراف إلى احترام القوانين ورغبة الليبيين في تبنّي المسار السلمي للعملية السياسية".

ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع طعن قدّمه سيف الإسلام القذافي ضد قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية، فيما تخضع مدينة سبها لسيطرة قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

ونشرت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يؤكد فيه المحامي خالد الزائدي، وكيل القذافي، أنّ الهجوم على محكمة سبها جاء قبيل ساعات من انعقادها في جلسة، للنظر بالطعن الذي قدّمه موكّله.

وقال الزائدي من أمام مقر المحكمة، موضحًا ملابسات الهجوم: "تم تحديد أول جلسة للنظر في الطعن، لكن تم الهجوم على المحكمة وطرد كافة الموظفين والقضاة واستخدام القوة ضدهم وحمل السلاح في وجوههم".

وأضاف: "هذا عمل قد يعرقل سير العملية الانتخابية وهو سلوك عير حضاري.. جئنا للقضاء باعتباره وسيلة للتظلّم في القرار غير القانوني للمفوضية".

استبعاد القذافي

والأربعاء، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات استبعاد القذافي، من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأشارت المفوضية إلى أنها قررت استبعاد القذافي لمخالفته شروط الترشّح، وفقًا للمادة (10) من قانون انتخاب الرئيس في بندها (7)، الذي ينصّ على ضرورة أن لا يكون المترشح قد "صدرت بحقّه أحكام قضائية نهائية في جناية أو جريمة".

كما بررتها بمخالفته المادة 17 في بندها الخامس، الذي يشترط على المرشّح الحصول على "شهادة خلوّ من السوابق"، والتي لم يقدّمها القذافي عند ترشحه للانتخابات.

وسيف الإسلام المدان من قضاء بلاده، مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في عهد والده العقيد الراحل معمر القذافي الذي أطاحت به انتفاضة شعبية قبل 11 عامًا.

وقبل تقديم أوراق اعتماده في سبها في 14 من الشهر الحالي، ظلّ مكان وجود سيف الإسلام لسنوات غامضًا، إذ أحاط تحركاته بقدر كبير من السرية، خوفًا على الأرجح من التعرّض له، لا سيّما أنه كان من أبرز أركان نظام والده الذي انقلب عليه الليبيون.               

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close