الإثنين 25 مارس / مارس 2024

حكومة من غير رئيس.. استمرار التظاهرات والجدل في الشارع السوداني

حكومة من غير رئيس.. استمرار التظاهرات والجدل في الشارع السوداني

Changed

تقرير لـ"العربي" عن استمرار التظاهرات في السودان (الصورة: غيتي)
يستغرب الشارع السوادني من واقع تعيين وزراء في حكومة قبل الإعلان عن اسم رئيس لهذه الحكومة.

خرج الألاف، اليوم الجمعة، في مختلف المدن السودانية في تظاهرة تحت اسم "جمعة الشهيد" للمطالبة بعودة الحكم المدني الكامل وللتنديد بمقتل متظاهرين واستخدام قوات الأمن للعنف المفرط. وشملت التظاهرات أحياء الخرطوم استجابة لدعوة "إعلان قوى الحرية والتغيير".

وفي وقت سابق دعا تجمع المهنيين السودانيين المواطنين إلى المشاركة في تظاهرة يوم الرابع والعشرين من هذا الشهر. ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان مجلس السيادة تكليف وزراء في حكومة جديدة لكن من دون رئيس وزراء.

وقال التجمع في بيان: "ندعو العاملات والعاملين بكل القطاعات المهنية والنقابية في البلاد إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في مليونية 24 يناير". وأشار إلى أنه "يستلهم نضال الثائرات والثوار وسيرهم بشموخ نحو تمام الوصول لوطن واسع وديمقراطي".

حكومة من غير رئيس حكومة

ويقول مراسل "العربي" في الخرطوم: إن تعيين حكومة من غير رئيس وزراء هو الأمر المُستغرب الآن في الشارع السوداني ويمكن وصف الأمر بـ"حالة من الذهول" في الشارع.

ويشير المراسل إلى آلية تعيين الوزراء الجدد حيث كانوا وكلاء لتلك الوزارات وتم تكليفهم بإدارتها، لكن الآن صدر قرار من المجلس السيادي الذي يترأسه عبد الفتاح البرهان بتعيينهم وزراء.

وقد اجتمع هذا المجلس مع مجلس السيادة، وبحسب الوثيقة الدستورية يكون هذا الاجتماع بمثابة اجتماع للبرلمان السوداني، ورأس الاجتماع عبد الفتاح البرهان وهو الذي قام بتكليفهم لإدراة شؤون تلك الوزارات.

وكان وزير الشباب والرياضة السوداني، أيمن سيد سليم، قد أعلن الجمعة استقالته من حكومة تصريف الأعمال، باعتبار أن تكليفه "غير دستوري" كونه جاء من جهة غير مجلس الوزراء.

وقد جاءت القرارات مباشرة بعد الاجتماع الذي جمع بين البرهان والمبعوث الأميركي الجديد للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد. 

توافق الولايات المتحدة مع الجيش 

ويشير مراسل "العربي" إلى مفارقة أن تأتي قرارات البرهان الجديدة تالية لاجتماعه مع المبعوث الجديد. وقد كان البرهان قد أصدر قراراته التي أطلق عليها "تصحيحية" في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، وما توافق عليه الشارع السوداني بتسميته "انقلابا عسكريا".

وقد أتت تلك القرارات بعد انتهاء اجتماعه مباشرة مع المبعوث الأميركي السابق جفري فيلتمان. وهو ما أدى لتساؤل الشارع السوادني حول التوافق بين قائد الجيش والإدارة الأميركية.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close