الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"حلم".. حكواتية تروي حب فلسطين بقالب شعبي صوفي

"حلم".. حكواتية تروي حب فلسطين بقالب شعبي صوفي

Changed

اختارت الحكواتية الفلسطينية دينيس أسعد فلسطين أرضًا لحلمها الذي عبر من إقرت إلى باب العامود.

روت الحكواتية الفلسطينية دينيس أسعد حكاية "حلم"، وهي مأخوذة عن أخرى باللغة الإنكليزية. اختارت فلسطين أرضًا لحلمها الذي عبر من إقرت إلى باب العامود.

وتقول أسعد في حديث إلى "العربي": "هي حكاية شعبية من أصول صوفية وردت في كتاب ألف ليلة وليلة، وتقوم على فكرة البحث عن الحلم وهو موجود لدينا". 

وقررت تغيرها لترسخ معالم الوطن في قلوب الكبار والصغار. واختارت القدس لأن زيارتها تمثل الـ"حلم" للكثير من الفلسطينيين والعرب.

وباب العامود هو أحد أبواب سور القدس، وتقع قرية إقرت في شمال فلسطين على الحدود مع لبنان وهي واحدة من قريتين هُجِّر سكانها بشكل جزئي في عام  1948 ولجؤوا إلى قضاء الاحتلال، الذي أتاح لهم العودة إلى قراهم، ولكن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ.

حكاية "الحلم"

وتروي أسعد في حكايتها قصة بيت أبيض يقع في إقرت. ويوجد خلف ذلك البيت ثلاث شجرات زيتون. تسكن فيه فلاحة نشيطة تحرث الأرض وتحصدها وتبيع محاصيلها في قرية صفد المجاورة.

كانت الفلاحة تنام في المغرب من كل يوم. وذات يوم رأت في الحلم أنها ذهبت إلى باب العامود لتبحث عن كنز، ولكنها استفاقت من نومها قبل أن تجده. راودها الحلم لأكثر من مرة. عزمت على اللحاق به وذهبت إلى القدس. ووصلت بعد سبعة أيام من السفر الطويل والشاق.

وعزمت الفلاحة البقاء ثلاث ليالٍ في القدس، وأمضت أيامها تحاول أن ترى في سوق البلدة وباعتها المتجولين إشارة إلى الكنز.

وبعد مرور الأيام الثلاث صادفها بائع كعك، وسأل عن سبب ترددها إلى باب العامود، فأخبرته عن حلمها. ورد البائع: "أنا أيضا يراودني حلم بكنز في بلدة إقرت مدفون تحت شجرة زيتون تتوسط شجرتين خلف منزل أبيض، ولكني لست بغبي لألحق بذلك الحلم".

وتختم الحكواتية: "تعود الفلاحة مسرعة إلى منزلها وتحفر في أرضها بحثًا عن الكنز، وتجده، وتبني منزلا ومدرسة وكنيسة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close