حلوى بالقنب داخل أمتعته.. توقيف رجل أميركي في موسكو

أوقف ضباط جمارك في مطار فنوكوفو في موسكو مواطنًا أميركيًا بتهمة "تهريب مخدرات" بعد العثور على حلوى صمغية ممزوجة بمشتقات من القنب في أمتعته.

وأفادت وكالة أنباء تاس الحكومية نقلًا عن دائرة الجمارك الفدرالية الروسية أمس الجمعة بأنه أثناء مرور الراكب في الجمارك، لفتت إحدى حقائبه انتباه كلب في الخدمة.

"مواد مخدرة"

ولم تحدد الوكالات هوية الرجل البالغ 28 عامًا والقادم من اسطنبول.

وأضافت الوكالة أنه "أثناء التفتيش، عثر مفتشو الجمارك على جرّتين بلاستيكيتين وكيس بداخلها الحلوى... أظهر التحليل الكيميائي وجود مواد مخدرة من مجموعة القنب فيها".

وادعى الرجل أن الحلوى وصفها له طبيب في الولايات المتحدة وأنه يحتاج إليها للسفر، وفقًا لوكالة تاس.

وتحتجز روسيا العديد من المواطنين الأميركيين، بينهم راقصة الباليه كسينيا كاريلينا ومعلم اللغة الإنكليزية المتقاعد ستيفن هوبارد وعنصر البحرية الأميركية السابق روبرت غيلمان.

"أوراق مساومة"

واتهمت الإدارة الأميركية السابقة موسكو باحتجاز مواطنين أميركيين بتهم لا أساس لها لاستخدامهم كأوراق مساومة في عمليات تبادل أسرى في المستقبل.

وأحدث عملية تبادل جرت الخميس الماضي، حيث تسلمت السلطات الروسية مواطنها ألكسندر فينيك الذي أفرجت عنه الولايات المتحدة في إطار صفقة تبادل شملت الأميركي مارك فوغيل الذي كان معتقلًا في روسيا.

وألكسندر فينيك، خبير معلوماتية سبق له وأن أدين في فرنسا قبل أن يقرّ بذنبه في الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2024 بارتكاب جرائم متعددة تتعلق بمنصة لتبادل العملات المشفرة.

وفوغيل (63 عامًا) وهو مدرس، كان معتقلًا في روسيا منذ عام 2021.

واستقبل ترمب فوغيل في القاعة الدبلوماسية بالبيت الأبيض فيما شكر المعتقل السابق الرئيس وفريقه على الجهود التي بذلوها لتحريره.

وقضت محكمة في موسكو في يونيو/ حزيران 2022 بسجن مارك فوغيل 14 عامًا بعد إدانته بهمة تهريب مخدرات.

ومع ذلك، ثمة خلاف مزمن بين الولايات المتحدة وروسيا حول مواطنيهما المعتقلين في كلا البلدين، علما أنّ أكبر عملية تبادل بين الروس والدول الغربية منذ الحرب الباردة تمّت في أغسطس/ آب 2024 وتمثّلت خصوصًا في إفراج موسكو عن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش والصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا والعنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان.