توعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اليوم الأربعاء، بتكرار اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك.
وكان بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني، اقتحم المسجد الأقصى في وقت سابق من الشهر الجاري، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وبعد أيام من توليه منصبه في الحكومة الإسرائيلية، وسط إدانات دولية لخطوة "اليميني المتطرف الأكثر حقدًا على الفلسطينيين".
"سأصعد مرة أخرى"
وقال بن غفير لإذاعة جيش الاحتلال: "صعدت لأوضح لحماس أنهم ليسوا أصحاب المنزل، ولتوضيح رسالة: لن تهددوا وزيرًا في دولة إسرائيل". وأضاف: "لا تقلق، سأصعد مرة أخرى".
ويسمي المستوطنون اليهود اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بـ"الصعود".
بعد أيام من توليه منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي.. بن غفير يقتحم باحات #المسجد_الأقصى بحراسة أمنية مشددة وسط إدانات دولية واسعة #فلسطين @AnaAlarabytv pic.twitter.com/ghQonHUYVY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 4, 2023
وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت قبل اقتحام بن غفير للأقصى، أن حركة "حماس" أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" في حال نفذ بن غفير تهديده باقتحام الأقصى.
ويتعرّض المسجد الأقصى يوميًا، عدا يومَي الجمعة والسبت، لاقتحامات ينفذها المستوطنون تحت حراسة شرطة الاحتلال وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا.
ترحيب ببيان اجتماع جدة
إلى ذلك، رحبت حركة حماس ببيان منظمة التعاون الإسلامي الذي صدر عقب الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية، والذي عقد في جدة بناء على طلب فلسطين والأردن وبالتنسيق مع الرياض.
وكان الاجتماع أدان بـ"بأشد العبارات اقتحام المسجد الأقصى من قبل وزير معروف بتطرفه في حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي".
وطالب البيان مجلس الأمن بتحرك عاجل لـ"ردع وإدانة ووقف التصعيد الإسرائيلي"، داعيًا إلى "فرض عقوبات على الوزير المتطرف الذي اعتدى على حرمة المسجد الأقصى".
وقد دعا المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إلى "تحرك عاجل لحماية القدس والأقصى وتعزيز صمود الشعب في الدفاع عنهما".
وطالب الدول الأعضاء في منظمة التعاون بضرورة "اتخاذ خطوات حازمة وجادة لوضع حد لإجرام الاحتلال المستمر ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
كما دعاهم إلى "التحرك الفاعل على المستوى الدولي، سياسًا ودبلوماسيًا وقانونيًا لفضح وتجريم تلك الانتهاكات".
وفيما مورس التضليل الإعلامي عند اقتحام بن غفير الأخير للمسجد الأقصى، بالترويج أنه تراجع عن الاقتحام لتفادي احتشاد الفلسطينيين داخل المسجد بهدف منعه من الاقتحام، قالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إنه يعتزم اقتحام المسجد الأقصى مرة كل شهر بشكل مفاجئ.