الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

حملة اعتقالات بالضفة.. الاحتلال يشدد إجراءاته في بلدة حوارة

حملة اعتقالات بالضفة.. الاحتلال يشدد إجراءاته في بلدة حوارة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التطورات الميدانية من اعتقالات واعتداءات في الضفة الغربية (الصورة: الأناضول)
أجبرت القوات الإسرائيلية أصحاب المحال التجارية في حوارة على إغلاقها، وسط انتشار مكثف لجيش الاحتلال على الطريق الرئيسي في البلدة.

بعد يوم من عملية إطلاق نار أدت إلى إصابة مستوطنيْن، شدد الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين من إجراءاته العسكرية في بلدة حوارة جنوبي نابلس، فيما شن حملة اعتقالات في أماكن متفرقة من الضفة الغربية.

فقد أغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية وسط بلدة حوارة، على ما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأفاد أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في حوارة كمال عودة، بأن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وسط انتشار مكثف لجيش الاحتلال على الطريق الرئيس في البلدة.

وذكر أن الاحتلال دفع بتعزيزات إضافية من قواته، وأبقى على بعض النقاط كثكنات عسكرية، مشيرًا إلى أن حاجز حوارة يشهد أزمة خانقة في كلا الاتجاهين جراء تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية.

وكانت مديرية التربية والتعليم جنوبي نابلس، قررت تعطيل المدارس في بلدتي حوارة ومادما، وتحويل الدوام إلى إلكتروني، عقب الأحداث التي شهدتها البلدة أمس الأحد.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنيْن في إطلاق نار قرب البلدة.

حملة اعتقالات في الضفة

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة الغربية، فيما أصيب آخرون باعتداءات للمستوطنين.

وفي بيت لحم، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت علي كتانة ووالده بعد اقتحام منزلهما في منطقة الدوحة.

كما اعتقل الاحتلال الشقيقين عبد الباسط ومحمد إبراهيم أبو العز من بلدة زيتا شمال طولكرم.

وفي الخليل، اعتقل جيش الاحتلال براء محمد الحروب وعز يوسف الحروب وإياد فريد عواودة من بلدة دير سامت.

وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر وليد حماد من مخيم الأمعري، خلال مروره عن حاجز قرب قرية بيرنبالا شمال غرب القدس المحتلة.

إصابات باعتداءات للمستوطنين

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة خلال مرورها قرب حاجز "بيت إيل" ومحيط مدخل قرية بيتين شمال شرق رام الله.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح جراء مهاجمة مركبتهم من قبل المستوطنين قرب بلدة نعلين غرب رام الله.

كما أصيب فلسطيني وزوجته جراء اعتداء المستوطنين عليهم خلال تنقلهم بمركبتهم على طريق المعرجات غرب أريحا.

كما اعتدى المستوطنون بالحجارة على منازل قرية بيت اسكاريا جنوب بيت لحم.

في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الإثنين، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

اجتماع شرم الشيخ

وتأتي هذه الاعتداءات بعد يوم من اجتماع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، والذي خلص، إلى التمسك بتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية واتفاق على عقد لقاء جديد بالمدينة ذاتها، في أبريل/ نيسان المقبل.

وفي تغريدة له على تويتر، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إن مفاوضات شرم الشيخ اتسمت بالصعوبة أمام تمسك الوفد الفلسطيني بموقفه الثابت برفض الخوض بأي مسار أمني او اقتصادي قبل الوصول لاتفاق سياسي تلتزم إسرائيل من خلاله بوقف الإجراءات الأحادية كافة.

وتحدث عن حصول تقدم في بعض القضايا والمسارات، فيما لا تزال هناك بعض الملفات العالقة والمختلف عليها.

وحسب البيان الختامي للاجتماع، الذي حضره مسؤولون أمنيون وسـياسيون بارزون من مصر والأردن وإسرائيل وفلسطين والولايات المتحدة، فقد جدد المشاركون "التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

كما تقرر خلال الاجتماع، "السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة (من دون تحديدها) عن طريق الحوار المباشر".

وأجرت الأطراف الخمسة، "مناقشات مستفيضة حول سُبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية".

وجددت حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية "استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فورى لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر"، وفق البيان المشترك.

ويتضمن ذلك "التزام إسرائيل بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر".

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، عقدت الأطراف ذاتها اجتماعًا بمدينة العقبة جنوبي الأردن، تقرر خلاله عقد اجتماع شرم الشيخ، وسط استمرار المواجهات والاقتحامات الإسرائيلية والتنديدات العربية المستمرة ضدها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close