أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، أن فرقها وصلت إلى أكثر من 160 ألف طفل أمس الخميس في اليوم الأول من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة الأممية في منشور على منصة إكس، أن آلاف الأسر الفلسطينية توجهت إلى المرافق الصحية لتلقي اللقاحات من الفرق الطبية التابعة للأونروا".
وتابعت: "اليوم سنواصل تطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال".
إسرائيل رفضت التنسيق
والخميس، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جنوبي قطاع غزة، بعد الانتهاء من تطعيم أكثر من 189 ألف طفل وسط القطاع، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن إسرائيل رفضت تنسيق دخول فرق طبية للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى شرق مدينة خانيونس، مع بدء المرحلة الثانية من الحملة التي تشمل جنوب القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن المنطقة تحتوي على نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة من الأطفال.
وناشدت الوزارة المؤسسات والجهات المعنية "التدخل العاجل لإنجاح حملة التطعيم بالوصول إلى كل الأطفال في أماكن وجودهم".
ومساء الأربعاء، أعلنت الوزارة انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في بعض مناطق المحافظة الوسطى، بعد تلقيح 189 ألفًا و551 طفلًا.
أول إصابة بالفيروس
ورغم إعلانها انتهاء الحملة في بعض مناطق الوسطى، إلا أنها أكدت "الاستمرار في تقديم التطعيم من خلال 4 مراكز فقط في المحافظة طوال فترة الحملة، وتم الإعلان عنها".
وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الحملة التي من المفترض أن يستفيد منها نحو 640 ألف طفل، ستبدأ في المحافظة الوسطى من 1 - 4 سبتمبر، لتنتقل بعد ذلك إلى محافظتَي خانيونس ورفح من 5 - 8 سبتمبر، ومن ثم محافظتَي غزة والشمال من 9 - 12 سبتمبر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دعا في 16 أغسطس، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام من أجل تنفيذ حملة التطعيم، وذلك عقب إعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع منذ 25 عامًا للطفل عبد الرحمن أبو الجديان وعمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن الثلاثاء في مؤتمر صحفي: إن الحملة تتركز حصرًا على التلقيح ضد شلل الأطفال لعدم توافر الوقت، ولو أنها تتيح للفرق الطبية معاينة عشرات آلاف الأطفال في غزة.
وذكّر المسؤول الأممي بأن منظمة الصحة "قلقة للغاية" حيال الوضع الصحي في قطاع غزة، حيث تسجل "زيادة هائلة في الإصابات بأمراض معدية"، في حين أن 16 فقط من المستشفيات الـ26 فيه لا تزال تعمل.